حذرت النائبة العراقية أحلام الحسينى من تنامى تنظيم داعش وتهديده ليس فقط للعراق وإنما للأمن القومى العربي.. وقالت فى حوار ل"النهار" إن العديد من دول الوطن العربى تتعرض لهجمة إرهابية شرسة ومن بينها مصر لذلك لابد أن تكون هناك رؤية وإستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف فى المنطقة.. وطالبت بضرورة وجود دعم عربى ودولى لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه فى المنطقة. واستعرضت خلال حوارها مع "النهار" دور الحكومة الجديدة لتلبية تطلعات الشعب العراقى وتحقيق مصالحه. * ماذا عن دور التحالف الدولى فى مواجهة إرهاب داعش فى العراق ؟ - حتى هذه اللحظة لا توجد موافقة عراقية على تدخل برى للتالف لكن نحن بحاجة إلى تفعيل الاتفاقية العراقية - الأمريكية والدعم اللوجيستى الفنى وبناء مؤسسة أمنية قوية تساهم فيها بعض دول التحالف، وكذلك التسليح . ونؤكد أنه لا توجد فى العراق أزمة رجالات للدفاع عن العراق، فهناك لحمة وطنية فى العراق وجميع العراقيين يتصدون ويدافعون عن العراق ضد الإرهاب والإرهابيين. *وكيف ترين "داعش"وما تفسير انضمام الكثير من العراقيين لهذا التنظيم؟ - داعش هى منظمة إرهابية تحمل فكرا تكفيريا وتكفر الجميع ولا تستثنى أحدا ولذلك أعتقد أنها تحمل عقيدة فاسدة بعيدة عن الإسلام والغسلاميين ومن الضرورى مواجهتها باعتبار أن هذا الفكر غير مرغوب فيه، فلدينا مخاوف كبيرة من توسع هذا الفكر التكفيري، ولا بد أن نعمل على تجفيف منابع الإرهاب فى العراق وفى المنطقة. أما مسألة الانضمام إليه من قبل البعض فكان ذلك رغبة فى إعطاء طابع لهذه المنظمة الإرهابية لكن اليوم انكشفت الحقائق وزيف الدعاوى التى يروج لها هذا التنظيم الإرهابي، والكثير من العراقيين فى مناطق عديدة أصبحوا داعمين للقوات الأمنية العراقية والحكومة، وحاليا هناك حملة عشائرية للدفاع عن العراق ومواجهة الإرهاب والمتطرفين. * وما هى المطالب من الحكومة العراقية فى ضوء مخاطر داخلية وخارجية تواجه البلاد ؟ - الحكومة العراقية الحالية بقيادة حيدر العبادى هى حكومة قوية لأنها استطاعت الحصول على الدعم الوطنى والإقليمى والدولى مما أعطاها شرعية وقد بدأت فى اتخاذ خطوات عملية لبناء علاقات خارجية مع دول المنطقة والمجتمع الدولى وكذلك استطاعت أن تكون مقبولة من كل القوى السياسية وتملك الشرعية باعتبارها حكومة وطنية جاءت بالانتخابات ويشارك فيها الجميع بكل أطيافهم ومذاهبهم واليوم الجميع مصرون على إنجاح هذه الحكومة من أجل استقرار الوضع الأمنى فى العراق . *وماذا عن أوضاع الجيش ؟ - إننا نبحث حاليا عن الدعم العربى والدولى لبناء مؤسساتنا الأمنية، فلا توجد لدينا أزمة رجال بل نأمل دعم المؤسسة الأمنية، والعمل على دحر داعش التى ستكون نهايته فى العراق، وقد عبر وفد الجامعة العربية الذى زار بغداد مؤخرا عن التضامن التام مع العراق فى مواجهة إرهاب داعش والعمل على إعادة العراق إلى محيطه العربى وإرساء الأمن والاستقرار فيه.