في مثل هذا اليوم 29 أكتوبر 1954، أصدر الزعيم جمال عبد الناصر قرارًا بحل جماعة الإخوان على خلفية محاولة الاغتيال الفاشلة في ميدان المنشية بالإسكندرية التي قام بها أحد أفراد التنظيم السري للجماعة والتي سميت بحادثة المنشية. حادثة المنشية هي حادثة إطلاق النار على الرئيس جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية وتم إلقاء القبض على الإخواني مُطلق النار المدعو (محمود عبد اللطيف). وقد تم إدانة الإخوان المسلمون بإرتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عدداً منهم، وقد إعترف مؤخراً المتهم الثالث في القضية (خليفة عطوة) بأنهم فعلاً حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر وليس كما يدعي بعض الإخوان أن الحادثة ملفقة عليهم. وذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954 أنه بعد مرور أسبوع على الحادثة، أن عامل بناء صعيدي يُدعى "خديوي آدم" وجد المُسدّس الذي حاول به (محمود عبد اللطيف) اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر ب ميدان المنشية، فسافر من الإسكندرية إلى القاهرة سيرا على قدميه ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشي على الأقدام.