عقدت اللجنة المركزية لحركة (فتح) اجتماعا، اليوم السبت، بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) في مدينة رام الله، ناقشت خلاله الوضع السياسي والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، والقدسالمحتلة بشكل عام. وأكدت اللجنة المركزية دعم المسعى الذي يقوده الرئيس عباس والهادف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال والتأكيد على أهمية المشاورات الجارية في الأممالمتحدة بهذا الخصوص، مؤكدة المضي قدما لاستصدار هذا القرار. ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) والناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة إن "اللجنة المركزية ثمنت التجاوب الدولي الواسع مع جهود إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة من خلال المشاركة في مؤتمر إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة بدعوة من مصر والنرويج في الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري.. مؤكدين على أهمية الإسراع في تنفيذ التعهدات المالية التي قدمت في المؤتمر حتى تتمكن الحكومة الفلسطينية من أداء دورها وتنفيذ البرامج والمشاريع التي قدمت وأقرت في المؤتمر والتي تلبي جميع احتياجات إعادة الإعمار ورفع المعاناة عن أبناء شعب فلسطين في قطاع غزة". وأشار إلى أن اللجنة المركزية شددت على أهمية تنسيق منظمات الأممالمتحدة مع حكومة الوفاق الوطني لضمان تنفيذ إعادة الإعمار وفق الخطة التي قدمت للمؤتمر مع التأكيد على ضرورة تحمل الجميع لمسئولياته بهذا الخصوص وكذلك التأكيد على أهمية عمل لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر إعادة الإعمار لضمان تنفيذ التعهدات المالية والتي تضم مصر والنرويج وفلسطين وبمشاركة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ودولة الكويت والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأي دول ترغب في الانضمام لهذه اللجنة والتي سيكون مقرها القاهرة. وشدد أبو ردينة على أهمية تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط ولايتها الكاملة على قطاع غزة باعتباره جزءا من أراضي الدولة الفلسطينية خاصة بعد انعقاد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة. وفي هذا السياق، دعت اللجنة المركزية جميع الأطراف، خاصة الأخوة في حركة حماس، إلى إزالة جميع العراقيل التي تعترض عمل الحكومة.. مشددة على أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تزال هي المهمة الرئيسية لحكومة الوفاق باعتبارها مدخلا لتحقيق الوحدة الوطنية. وقال الناطق الرسمي باسم (فتح) إن "اللجنة المركزية جددت إدانتها للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا".. مشيدا بالصمود البطولي لأبناء شعب فلسطين المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه.. داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتهما اتجاه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واتجاه مدينة القدس التي تتعرض إلى أبشع وأخطر عملية تهويد هدفها تغيير معالمها التاريخية والحضارية العربية والإسلامية والمسيحية، كما تؤكد اللجنة المركزية رفضها للاستيطان بجميع أشكاله، مشددة على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وهي خط أحمر. وأعرب أبو ردينة عن إشادة اللجنة المركزية بموقف السويد ومجلس العموم البريطاني من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. داعيا جميع الدول خاصة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو السويد، كما دعا الحكومة البريطانية إلى الاستجابة لقرار برلمانها المعبر عن إرادة شعبها وأن تبادر للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 خصوصا أنها تتحمل مسئولية الظلم التاريخي الذي وقع على شعب فلسطين. وحول الوضع الداخلي لحركة (فتح)، قال أبو ردينة إن "اللجنة المركزية أكدت ضرورة انتهاء انتخابات المؤتمرات الحركية في جميع الأقاليم لتحديد موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح في أسرع وقت". ودعت اللجنة المركزية أبناء شعب الوطن والشتات إلى أوسع مشاركة جماهيرية في إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الشهيد ياسر عرفات وفاء لذكراه وتعبيرا عن تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي استشهد دونها، على أن يتم الإعلان عن برنامج الفعاليات في وقت لاحق.