قال المحلل العسكري الأمريكي البارز، والكولونيل السابق في البحرية الأمريكية، أوليفر نورث، إن هدف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي يجب أن يتفهمه الجميع، هو منع ايران الشيعية من الهيمنة على المنطقة الممتدة من الخليج حتى البحر المتوسط. وأضاف نورث، في تصريحات لبرنامج «أليرت Alert» على فضائية «فوكس نيوز» الأمريكية، أن هذا الهدف ربما يفسر موقف تركيا من المعركة الدائرة حاليًا حول مدينة «عين العرب» أو «كوباني» بالكردية.
وأشار إلى أن المقاتلين الأتراك ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميًا ب «داعش» يتفقون على النقطة ذاتها من إيران، ما يعني أنه لا يبدو أن الأتراك سيدخلون معركة كوباني.
وعرض نورث صورة قال إنها تضم جنديًا تركيًا يقف إلى جانب مقاتلين من داعش في كوباني، معتبرًا أن هذه الصورة تلخص موقف أردوغان من محاولة المسؤولين الأمريكيين إدخاله إلى معركة كوباني.
واعتبر نورث أن معركة داعش في كوباني هي معركة صغيرة هدفها تشتيت الأنظار عن كل ما يحدث في الأنبار، الإقليم الأكبر الذي تسيطر عليه داعش، مهددين بذلك بالتقدم نحو العاصمة العراقية بغداد، وهو ما تراقبه الولاياتالمتحدة بشدة.
ورأى نورث أن وجود داعش على بعد ثمانية أميال فقط من بغداد يعني أن السفارة الأمريكية والمنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي سيصبحون تحت مرمى النيران، مضيفًا: «وعندها من سخرية القدر أن السلاح الأمريكي سيضرب بالسلاح الأمريكي الذي غنمته داعش».
وكانت تركيا قد أكدت أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي يجب أن توجه لقوات النظام السوري للقضاء عليه أولاً، وعندها يمكن مواجهة داعش، التي اعتبر أنها نتيجة وصنيعة من نظام الرئيس السوري، بشَّار الأسد، وأن الضربات التي ستوجه لها ستقوي نظام دمشق التابع لايران الذي سبب كل هذه الأوضاع المتردية بالمنطقة، وفق ما رأى.