تواصل قوات الإنقاذ النهري بالمنيا، البحث عن المفقودين في حادث إنقلاب سيارة نصف نقل من أعلي معدية بمركز سمالوط، وتم انتشال 6 جثث حتي الأن، وجاري البحث عن جثث مفقودين أخرين، وذكر شهود عيان أن السيارة الغارقة كانت تقل نحو 30 شخصاً علي الأقل. تلقي اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا، إخطاراً من العميد طاهر رفعت مأمور مركز شرطة سمالوط، يفيد بسقوط السيارة رقم 41566 نقل المنيا، قيادة علاء شعراوي محمد، بنهر النيل، وعلي متنها عدداً من المواطنين كانوا في طريقهم من البر الغربي للشرقي لتشيع جنازة سيدة متوفاة، مما أسفر عن غرق عدداً من المشيعين، وتم إنتشال 6 جثث لكل من، محمد صاوي أحمد 65 سنة، ومقيم بمنطقة الشيخ أحمد بمركز سمالوط، ويحي عرفات أحمد حسن 62 سنة ومقيم بشارع الريفية بمدينة سمالوط، وعبد القادر شعبان عبد القادر 52 سنة، ومقيم بشرق المعصرة بسمالوط، ومحمود حمدي حسانين 25 سنة ومقيم بسمالوط، ومحمود محمد مهني، ومقيم بمدينة سمالوط. ونجا ثلاثة أشخاص أخرين، مصابين، وتم نقلهم للمستشفي العام وهم، سيد محمد أحمد 19 سنة طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية ومقيم بمدينة سمالوط، وعبد الله محمد بيومي 25 سنة ومقيم بسمالوط البلد، وشريف محمد، ورجحت تحريات البحث الجنائي الأولية، وقوع الحادث بسبب نزول سائق السيارة، أثناء إقلاع المعدية وعدم تأمين فرامل اليد، مما أدي إلي إنزلاق السيارة بالنيل ووقوع الحادث، وتم تحرير المحضر اللازم، ونقلت جثث الضحايا والمصابين إلي المستشفي العام بسمالوط ، وتم تشيع الجثث الستة في جنازات منفردة. وذكر أهالي قرية العوايسه التي شهدت الحادث، أن بعض المعديات تقوم بتحميل أكثر من 7 سيارات نقل محملة بكميات كبيرة من الطوب والحجارة قادمة من المحاجر فى نقلة واحدة، بجانب تحميلها للمواطنين والتلاميذ وعدد من الفلاحون بأبقارهم وأغنامهم فى وقت واحد مما يجعل المعدية تسير بشكل مخيف وأضافوا أنه بالرغم من مطالبة الأهالى للمسؤلون بمراقبة الحمولة لكل معدية إلا أن هذا لايتم في معظم الأوقات. وأرجع محمد خلف الله أحد أقارب الضحايا، سبب وقوع هذه الحادث إلي عدم غلق أبواب المعديات وعدم إصلاح الأوناش المستخدمة في غلق الأبواب، وعدم التأكد من تثبيت السيارات ووضع مصدات متحركه أمامها وعدم الإلتزام بالحمولات المقررة. وأضاف أن غياب الرقابة علي المعديات واللنشات النهرية المخصصة لنقل الركاب والسيارات يعرض حياة مئات المواطنون يومياً للخطر، وتجسد ذلك واقعياً في وقوع عدد كبير من الحوادث خلال الأعوام الماضية .