شهدت مصر، أمس، يوماً جديداً للعنف، كثفت فيه خلايا الإرهاب هجماتها ونفذت 4 تفجيرات فى الغربية وبورسعيد والشرقية، وهاجمت أوتوبيساً للشرطة فى كفر الشيخ، ما أسفر عن إصابة 5 من رجال الأمن، ونشرت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان فيديو بالعمليات الإرهابية التى نفذتها مجموعة «الأيام الحاسمة»، التابعة للتنظيم، خلال شهر سبتمبر الماضى، بينها مشاهد لذبح أحد المواطنين فى المطرية، على طريقة تنظيم داعش الإرهابى. ويتضمن الفيديو الذى نشرته الصفحة الرسمية لحركة «الأيام الحاسمة» التى يديرها العميد طارق الجوهرى قائد حرس منزل «مرسى»، مشاهد إطلاق النار من قبل ملثمين على مقر بنك تابع لدولة الإمارات، رداً على الدعم الإماراتى للرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد ثورة 30 يونيو، و28 عملية قطع طرق وتعطيل حركة المرور، وإضرام النيران فى مقر مصلحة الضرائب بالهرم، وإطلاق الخرطوش على الأهالى. وشكل أعضاء بالتنظيم كتائب إرهابية جديدة، تحمل اسم «جحيم أكتوبر»، لتصعيد عمليات العنف ضد الدولة، وقالت فى بيانها الأول: «انتظروا القصاص حال عدم الإفراج عن الفتيات المحبوسات». من جانبه، قال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، إن الفيديو الذى نشرته لجان الإخوان مجرد أعمال فردية، لا تعبر عن النهج العام للتنظيم ولا يجب نسبها إلى جماعة بعينها، فيما أكد العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن الإخوان يحاولون استنساخ ما يفعله «داعش» لإرهاب الدولة، مستغلين الاهتمام العالمى الموجه ضد «داعش» والتنظيمات التكفيرية. وفى المحافظات، قال مصدر أمنى فى الغربية، إن مجهولاً يستقل دراجة نارية، ألقى قنبلتين، داخل مبنى ديوان عام محافظة الغربية، انفجرت إحداهما وتسببت فى إصابة 2 من أمن المحافظة، فيما ألقى مجهولون قنبلة صوت، على سيارة شرطة فى الشرقية أثناء قيامها بجولة تفقدية، فضلاً عن انفجار عبوة ناسفة ببرج للكهرباء بمدينة الصالحية. كما أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة تفجير قنبلة هيكلية الصنع بمحيط مستشفى بسيون المركزى. وانفجرت «قنبلة صوت» فى سيارة تابعة لشرطة المرافق أمام ديوان عام حى المناخ ببورسعيد، وقال مصدر أمنى إن الانفجار أدى لاشتعال أكياس بنزين كانت موضوعة مع «محدث الصوت»، ما أدى لاحتراق الرفرف الأمامى للسيارة. وفى كفر الشيخ أصيب 3 أمناء شرطة أمس إثر إطلاق شخصين النار، على أوتوبيس لنقل الجنود والضباط، وقالت نورا محمود السنديونى «16 سنة»، بائعة فاكهة، شاهدة عيان، إنها فوجئت بإطلاق النار على الأوتوبيس، وأن أحد المهاجمين ألقى نفسه فى مصرف كتشنر مرتدياً عوامة.