إن قذف الشرفاء بالاتهامات والشتائم والخروج عن الأخلاق والتقاليد والأعراف الدولية فهذا سهل جدا، ولكن هذا من سمات الأقزام، والصغار، وهذا لا يأتِى من فراغ، لكنه عقدة تتلبس صاحبها، فلا تنفك منه فهو يرى الأشياء من منظوره وأفقه الضيق الذى لا يتعدى حدوده السطحية، وهذا ما ينطبق على السيد أردوغان الذى أصبح يعيش كابوس السقوط وانتزاع السلطة التى استغلها أسوأ استغلال، وهذا ما راهنا عليه من خلال وعى وتاريخ الشعب التركى الخلوق الذى هب مرات كثيرة لإسقاط هذا القزم الجديد فى عالم السياسة والحكام الذين ابتليت بهم الشعوب.. فهو نموذج للنازى المصغر من خلال تصرفاته وإيماءاته وحركاته وإشاراته.. إنه نازى جديد ولكن على الطريقة التركية الإخوانية فهو يعيش فى عالم الإقصاء والاستبداد ورفض الآخر لأنه توهم خطأ وغرورا أنه إمام وأمير للمسلمين وزعيم للمنطقة العربية بعد وصول الإخوان للحكم فى مصر، فخيل إليه أنه أصبح الحاكم بأمر الله والمهدى المنتظر وخليفة المسلمين فى زمن الإخوان. أردوغان معذور فيما يفعله لأنه مازال يسيطر على عقله الباطن الخوف من المؤسسة العسكرية التركية والعلمانيين، فحاول بكل القوانين والطرق المشروعة وغير المشروعة، حتى إنه غير الدستور وطريقة الحكم من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسي، حتى يحاصر جنرالات المؤسسة العسكرية التركية الوطنية الذين يحظون بحب واحترام الشعب التركى ولكنه أخفق. فأصبح القضاء والقضاة فزاعة له شخصيا لمحاصرة فساده وفساد عائلته، حتى رأينا نباحه وصدى صوته فى الأممالمتحدة والمنتدى الاقتصادى وادعائه بأنه الحارث الأمين على الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان الذى هو جزء منه لأنه فقد عقله ورشده فبعد أن صادر تويتر ورفض تنفيذ حكم القضاء التركى أصبح كالمسعور عندما يرى الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه يذكره دائماً ويوقع بداخله المرارة التى عاشها أيام زمن المؤسسات وجنرالات المؤسسة العسكرية الوطنية التركية فأصبح السيسى له فزاعة فى كل مكان وأصبح يولول ويصرخ كالنساء بأن ما جرى فى مصر انقلاب عسكري. ويطالب الأممالمتحدة بأخذ موقف من ذلك ولأنه أصبح قاب قوسين من الحضور الطاغى لرئيس مصر الجديد عبد الفتاح السيسى أصبح يهلوس بكلمات واتهامات وهو أكبر عميل عرفته الأنظمة الديكتاتورية من خلال صفقات السلاح المشبوهة التى وصلت إلى أكثر من 11 مليار دولار فى النصف الأول من 2014 مع إسرائيل والشيء المخزى أن تركيا صدرت الغاز المسيل للدموع والغازات الكيماوية والقنابل التى استخدمها النتنياهو فى الإبادة للشعب الفلسطينى فى غزة. ولأننا نتحدث بلغة الأرقام وبشكل تحليلى لمقولة للسيد أردوغان شكر الله سعيكم لأن العلاقات التجارية بين تركيا وفلسطين التى يولول من أجلها لم تتجاوز 44 مليون دولار فى حين أن مجمل التبادل التجارى والاقتصادى والعسكرى بين تركيا وإسرائيل تجاوز 15 مليار دولار. فلذلك أصبح الرئيس السيسى وثورة 30 يونيو تمثل كابوسا فى سقوط الحلم الأردوغانى بأن يكون إماما وزعيما للمنافقين وليس المسلمين ولكن عندما وجد أن العالم يحترم إرادة الشعب المصرى ويستقبل السيسى استقبال الفاتحين ولقاؤه المطول مع أوباما الذى تم بناء على طلب الإدارة الأمريكية جعله خارج الخدمة لأنه من أدوات وعملاء الأمريكان واليهود. ونحن ندق أجراس الخطر بأن التعامل مع أردوغان لا يكون بالتصريحات فقط ولكن باتخاذ موقف قوى ويكون الرد بنفس أفعاله ووقف كل أشكال التعامل الاقتصادى ومنع السائحين المصريين "60 ألف مصري" من السفر إلى تركيا وحصاره وفضحه فى كل المنتديات والمحافل الدولية لأن هذا القزم لا يحترم إلا لغة الأقوياء، ولن يتراجع عن هذا السلوك الشاذ إلا بفضحه وكشف عوراته السياسية والأخلاقية وعلاقاته المشبوهة مع اليهود بالإضافة إلى علاقة أردوغان شخصيا بالجماعات الإرهابية وخاصة التنظيم الدولى للإخوان وداعش الإرهابية وكل القوى الإرهابية التى ظهرت فى المرحلة الأخيرة ومولتها ودعمتها بالسلاح وكان وراؤها أردوغان شخصيا. فقد تطاول على دولة الإمارات العربية المتحدة لأنها قامت بإلغاء الصفقات بعد أن كشفت تورطه مع الجماعات الإرهابية ودوره الإستراتيجى فى هدم الدولة الليبية وموقفه كعميل من الشعب السورى ولعبه لدور المحلل والمنظر فى تقسيم سوريا إلى ثلاثة أقاليم حتى يستريح من مشكلة الأكراد الذين يسببون له كابوسا فأراد مستغلا غباءه السياسى أن يجمع الأكراد فى الأرض السورية من خلال دولة يرعاها وبذلك ينهى قضية ومشكلة الأكراد. ولأن هذا القزم الجديد هبط علينا خلال بوابة التنمية والعدالة ومن عباءة التنظيم الدولى للإخوان توهم أنه بتجاوزه على أسياده وعلى إرادة الشعب المصرى أنه حقق ما يريده الأمريكان واليهود والغرب فهو يلحس الأحذية الأوروبية ليكون شرطيا لهم فى الاتحاد الأوروبى وبعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى فلن يدخل قط الاتحاد الأوروبى لأنه يحمل فى تكوينه النعرات الإرهابية والتطرف العنصرى ولن يحقق حلمه بعد زوال الإخوان ومكتب إرشاده عن حكم مصر وفقد الإمامة والخلافة التى كان يتاجر بها للضحك على الشعب التركى والشعوب العربية وخاصة أهلنا وشعبنا فى غزة وفلسطين الذين تعرضوا لعملية إبادة جماعية ولكن للأسف الشديد بقنابل وغازات أردوغانية. التاريخ لن يرحم هذا القزم الذى دخل مستنقع ومزبلة الأيام بأفكاره الإرهابية وحلمه الأسطورى الذى لا يمكن أن يتحقق إلا فى عقلية هذا الرجل الغامض الاستبدادى والمريض الذى كان يلحس أحذية حكام الثورات العربية وخاصة القذافى الذى أسقطته إرادة الشعب فركب الموجة الثورية بعد الثورات على طريقة الإخوان ولكن سرعان ما هبت الجماهير وأسقطت أردوغان فى ميدان التحرير وكل ميادين الثورات العربية لأنها اكتشفت أنه أكذوبة وعميل فى يد الأمريكان والإسرائيليين والتنظيم الدولى للإخوان المسلمين.. ولا عزاء للشعب التركى على هذا القزم الجديد وشكر الله سعيكم وإنا لله وإنا إليه راجعون .