أعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجددا عن الأملفى إنهاء مهمته وتسليم الدولة خلال الستة أشهر إلى سلطة مدنية ورئيس منتخب بصورةسليمة وحرة تعبر عن توجهات الشعب.وأوضح المجلس أنه لا يسعى إلى سلطة ولا يطلبها وأن الوضع الحالى فرض علىالقوات المسلحة أن تكون عند ثقة الشعب فيها.وصرحت مصادر قريبة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن جو التوتر والقلق الذىيسود حاليا لا يساعد على تحقيق الإنجازات ، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الوقت ليس وقتتصفية حسابات أو تحقيق مكاسب.وأشادت المصادر ذاتها بثورة الشباب النظيفة ووصفتهم بأنهم شاب واع وفاهم وأنمطالبه طبيعية جدا.وأكدت أن المجلس يعى جيدا الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منهاالمجتمع غير أنه لا يمكن حل هذه القضايا قبل إنهاء الاضرابات والاعتصامات وتعطيلالعمل وإتلاف المصانع ، مؤكدة فى الوقت نفسه على الحق فى الإضراب والاعتصام غيرأن الظروف غير مناسبة حاليا فى هذا.وأشارت إلى أن نتيجة ذلك ستكون كارثية متسائلة من الذى سيتحمل تكاليف إعادةهذه المنشآت إلى حالتها الأولى؟ ، وناشدت كافة أجهزة الإعلام بعدم نشر معلوماتغير دقيقة واتهامات لأشخاص بعينهم لم يعلنها السيد النائب العام ، مؤكدة أن من حقمن يرى شيئا التقدم ببلاغ إلى النائب العام ، موضحة فى الوقت نفسه أن 90% مما نشرفى هذا المجال غير صحيح.وقالت المصادر القريبة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه لا تحويل للأموالأو قيام الطائرات الخاصة برحلات إلى الخارج إلا من خلال ضوابط محددة وأن المجلسالأعلى للقوات المسلحة تنبه إلى هذا الأمر منذ البداية.وأشارت المصادر إلى أن أحدا لم يكن يتوقع أن يكون الفساد بهذا الحجم الذىرأيناه وأن المجلس ليست لديه عصا سحرية للقضاء عليه بصفة فورية ، غير أننا فىالوقت نفسه لن نسمح بفساد جديد أو بازدياد حجم الفساد الموجود.وناشد المجلس الشعب المصرى والشباب الشرفاء من الوطن بالحفاظ على البنيةالأساسية والإجتماعية الموجودة ، مشيرا إلى أن الديمقراطية تعنى الحوار وليسالعراك.وشددت المصادر على أهمية عودة الشرطة إلى عملها وأن ذلك من صالح الوطن تماماوأنه لابد من تشجيع وتأييد وتدعيم عودة الشرطة إلى ممارسة أعمالها.وأشادت بقرار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بالتخلى عن سلطاته ووصفت هذاالقرار بأنه أنقذ البلد من كارثة لا يعلم مداها إلا الله ، مؤكدة فى الوقت نفسهعلى عدم التجريح أو التشهير واختلاق الحكايات والوقائع التى لم تحدث فالرجل لهتاريخ وإنجازات على مدى 30 عاما ، وإنجازاته عسكرية ومدنية كما أن له أخطاءه.وأعربت المصادر فى ختام تصريحاتها اليوم عن التزام المجلس الأعلى للقواتالمسلحة بكافة البيانات العسكرية التى سبق إصدارها منذ توليه المسئولية ، مشيرةفى الوقت نفسه إلى أن المجلس يستعين بالخبراء والمتخصصين فى كافة المجالات فىعملية الإصلاح وأداء الدور المنوط به فى هذه المرحلة.