قالت صحيفة "الخليج تايمز" الإماراتية، في نسختها الصادرة بالإنجليزية، إن المصريين مقتنعون أن حلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يقتصر علىمصر، وأن عينه تقع على دول أخرى في المنطقة العربية؛ مما يُفقد الأمل في استعادة العلاقة الطبيعية بين مصر وتركيا طالما بقي أردوغان في السلطة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي يبدو شديد الثبات في تصعيد التوترات الدبلوماسية مع مصر، خاصة بعد أن شهد العالم كلماته المعادية وانتقاداته اللاذعة لمصر والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. في المقابل، أعرب الشعب المصري عن ردود فعل غاضبة ضد سلوك أردوغان، ودعا كثيرين لمقاطعة اقتصادية وسياسية ضد تركيا، خاصة أن المصريين تذكروا كل مواقف أردوغان العدائية ضد مصر منذ الإطاحة بجماعةالإخوان الإرهابية في يوليو من العام الماضي. وأرجع المصريون ما يحدث إلي حقيقة مفادها أن تركيا تثبت، يومًا بعد يوم، تناقضها الشديد ضد مصر، مشيرة إلى طلب وزير الخارجية التركي لقاء نظيره المصري على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى علاقات أفضل بين البلدين. ومع ذلك، منع خطاب أردوغان هذا الاجتماع من الحدوث، واتخذ كدليل للشعب المصري على سوء نية أنقرة، وأن حلم الرئيس التركي بإحياء الخلافة العثمانية ليس وهمًا. وكدليل آخر على وجود مثل هذا الحلم، فإن المصريين يشيرون أيضًا إلى معلومات تسربت خلال الأشهر القليلة الماضية عن اتفاقات سرية تتم بين الرئيس المخلوع محمد مرسي وأردوغان، بمد الأخيرة حزمة مساعدات سخية لحكومة الإخوان.