فضل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قراءة القرآن الكريم قبل يوم من الجلسة النهائية للحكم عليه، برفقة نجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية القرن" المتهمين فيها بقتل المتظاهرين والفساد المالى والإدارى. وحرصت أسرة الرئيس الأسبق، على بث التطمينات وتأكيد أن موقفه القانونى بالقضية قوى، ونقلوا له تمنياتهم بالحصول على البراءة. وأكدت سوزان ثابت، زوجة مبارك، للمقربين، أنها تفضل متابعة وقائع الجلسة الأخيرة فى قضية القرن من المنزل، ومشاهدة كواليسها عبر شاشات التلفاز، دون الذهاب إلى أكاديمية الشرطة، حيث لا تستطيع أن ترى زوجها ونجليها داخل قفص المحكمة بعدما شاهدته على مدار 30 عاما على كرسى العرش، كما أنها تتخوف من حدوث بعض المضايقات لها من قبل الأهالى الذين يتواجدون فى محيط أكاديمية الشرطة لمتابعة القضية. وعلى جانب آخر، تتسلم أجهزة الأمن، مساء اليوم الجمعة، قاعة المحكمة وتبدأ فى نشر قواتها منذ منتصف الليل تمهيدًا لتأمين الجلسة فى التاسعة صباح غد السبت، عن طريق إجراء مسح شامل وكامل للمبانى وضمان عدم وجود أية متفجيرات أو عبوات ناسفة بالمكان. فيما يزحف غدا السبت، العشرات من مؤيدى الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأنصاره، إلى أكاديمية الشرطة للتجمع أمامها، تهميداً للنطق بالحكم، حاملين صوره أثناء وجوده بالحكم وأثناء مشاركته فى حرب 1973، ويصفوه بال"نسر"، كما يحرص العشرات من أسر شهداء ثورة 25 يناير المجيدة الذين سقطوا فى ميدان التحرير وبميادين مصر المختلفة وأمام أقسام الشرطة، بعدما خرجوا للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، على سماع النطق بالحكم، وتقوم أجهزة الأمن بدورها بالفصل بين الطرفين لمنع وقوع أية اشتباكات