فجر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مفاجأة من العيار الثقيل أثناء اجتماعه مع الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف، إذ أكد أن صندوق تحيا مصر يوجد به مليار و600 مليون جنيه فقط، الأمر الذي كشف عن خدعة تبرعات رجال الأعمال للصندوق وهذا ما أسماه البعض خلال الفترة الأخيرة القائمة السوداء لرجال الأعمال الرافضين التبرع للصندوق، وجاء على رأس هذه القائمة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أعلن عن تبرعه للصندوق بثلاثة مليارات جنيه، وهو لم يتبرع بمليم واحد. ودشن عدد من النشطاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ال" فيسبوك" بعنوان، ادفع نص فلوسك لمصر يا ساويرس، إذ تزايدت المطالب له بالتبرع بنصف ثروته للبلد خاصة وأنه استطاع أن يحصد مليارات الجنيهات من هذه البلد خلال الأنظمة السابقة، الأمر الذي ساعده في أن يتم تصنيفه هو وعائلته دوليّا بأنهم الأغنى في مصر بثروة قدرت بأكثر من 15 مليار دولار، وذلك وفقاً لقائمة مجلة فوربس الأمريكية الأخيرة والتي صدرت خلال العام الجاري، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المصريين الذين طالما نادوا خلال الفترة الأخيرة بتحقيق العدالة الاجتماعية. وعلق عدد من النشطاء علي صفحة " ادفع نصف فلوسك يا ساويرس لمصر منهم نهي مصطفي علقت قائلة:" السيسي دفع والجيش دفع، فين بقى رجال الأعمال؟ أنت فين يا ساويرس"، كما علقت ماجدة علي قائلة:" أيام الإخوان دفع 7 مليارات.. أيام السيسي مش عايز يدفع 3 مليارات وعجبي"، كما علق الصحفي محمود بسيوني كاتباً على هذه الصفحة:" نجيب ساويرس قال إنه دفع 3 مليارات لتحيا مصر .. الحقيقة إنه مدفعش ولا مليم لغاية دلوقت.. اعلن يا هشام يا رامز عن مين دفع ومين لا". ورغم أن نجيب ساويرس بات يترأس القائمة السوداء لرجال الأعمال في مصر، إلا أنه لا يتردد للحظة للتبرع للأجانب وهذا ما كشفت عنه صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، العام الماضي، إذ كشفت عن تبرع رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس لحملة المرشح الجمهوري الخاسر فى الانتخابات الأمريكية ميت رومني ب 78 ألف دولار، إذ قالت الصحيفة قي تقرير لها:" إن الملياردير المصري ترك منصبه كرئيس شركة أوراسكوم تيليكوم من أجل مواصلة طموحاته السياسية في العام الماضي، وأسس حزبًا سياسيًّا جديدًا سماه "المصريون الأحرار"، الأمر الذي أكد ولاءه للدول الخارجية على حساب مصر التي حصد منها مليارات الجنيهات دون أن يتبرع لها بجنيه واحد. ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط ، بل تهرب نجيب ساويرس من سداد 7 مليارات و200 مليون جنيه للخزانة المصرية ، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية التهرب الضريبي"، وذلك عن صفقة بيع شركة "أوراسكوم بيلدنج" لشركة "لافارج" الفرنسية، إلا أنه تم عقد اجتماع بينه وبين مصلحة الضرائب وذلك في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي يشتمل على أن يسدد ساويرس 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب من أصل ما يقرب من 14 مليار جنيه هي قيمة المستحقات المتهرب منها رجل الأعمال، في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارًا ضريبيًا جديدًا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه بزيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم، وهذا ما حدث بالفعل. وعقب ذلك كشف ساويرس عن ولائه لحكم الإخوان المسلمين، إذ تبرع لجماعة الإخوان المسلمين ب7 مليارات جنيه، ضريبة صفقة موبينيل فى البورصة، كما دفع شقيقه ناصف ساويرس 4 مليارات جنيه، فقد حقق أرباحا تصل إلى 20 مليار دولار دون أن يدفع عنها ضرائب، الأمر الذي أكد تدعيمهم الدائم للإرهاب لاسيما وأن ساويرس كان دائماً يرفع شعار "يسقط حكم العسكر" وذلك من خلال قناته الفضائية أون تي في، وأكد ذلك في أغلب حواراته التليفزيونية. ورغم المطالبات المستمرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لرجال الأعمال بالتبرع لصندوق تحيا مصر، إلا أن تبرعات الجيش المصري قد حصدت نصيب الأسد حتى الآن، حيث أعلن الجيش عن التبرع بمبلغ مليار جنيه مصري، وهو يعادل ثلثي الأموال الموجودة بالصندوق حتي الآن.