اكدت صحيفة السياسة الكويتية أن مصر عصية على الانتهازيين، والجيش المصرى هو جيش الاستقرار،وقالت إن مصر ليست تونس، والرئيس حسني مبارك ليس زين العابدين بن علي فهذه حقيقة يجب أن يدركها كل المراهنين على تخريب أرض الكنانة او اختطافها ورهن قرارها لأجندات مارقة او ارهابية، بل على هؤلاء أن يعرفوا أن ما تشهده مصر هو المخاض الطبيعي لولادة عصر جديد يقوم على أسس متينة أرستها القيادة المصرية الحالية طوال العقود الثلاثة الماضية، في مرحلة نقلت مصر من عصر التخلف وهيمنة مراكز القوى على القرار الى دولة ديمقراطية حقيقية، لا دولة شعارات تبطن غير ما تعلن، او دولة حديثة العهد لا جذور لها.واضافت الصحيفة فى افتتاحيتها لرئيس تحريرها أحمد الجارالله اليوم الاحد تحت عنوان مصر العصية على الانتهازيين ربما يصعب على الذين توهموا القدرة على وراثة الحكم في مصر بأساليب ثورية خارج أطر المؤسسات الدستورية الشرعية، قبول أن حلمهم هذا ليس اكثر من حلم ليلة صيف، ولذلك يحاولون بعناد لا طائل منه فرض أوهامهم على الشعب المصري ككل، متناسين أن الانقلابات في كل دول العالم الثالث قامت بها الجيوش، والجيش المصري ليس جيشا انقلابيا بدليل التزامه قسمه والشرعية الدستورية للنظام وانتقال السلطة.ولفتت الصحيفة الى أن الجيش المصرى هو جيش الاستقرار وحماية أمن مصر ودستورها ومؤسساتها، وهذا الموقف أكبره فيه العالم أجمع، العدو قبل الصديق، وأثبت في الامتحان الصعب أن دولة مثل مصر لا تحكمها الفورات الحماسية، ولا تنساق فيها القيادة العسكرية الى المغامرات التي لا تبقي ولا تذر.واكدت صحيفة السياسة الكويتية فى افتتاحيتها اليوم الاحد أن الجيش المصرى العظيم لم ولن يسمح للانتهازيين الذين يحاولون وراثة الحكم بطرق غير مشروعة أن يفسدوا انتفاضة شباب الفيس بوك ويستثمروها لمصلحتهم التي تحركها أجندات قصيرة النظر، فقد تجاوبوا مع الشباب تماما كما تجاوب الرئيس مبارك معهم وحقق مطالبهم ضمن الأطر الدستورية دون أن ترعبه محاولات البعض اليائسة ، وهو لم يترك بلاده نهبا للفوضى ويهرب لأنه ابن مصر ولد فيها وسيموت ويدفن في ترابها الذي نذر حياته للدفاع عنها.وقالت إن الجزارين من دول مارقة وارهابية، أو من دول تدار سياستها من قبل الذين يريدون زعزعة أمن العالم العربي، ومعهم أصحاب الاوهام من بعض المصريين، اعتقدوا للوهلة الاولى أن الفرصة قد حانت للانقضاض على مصر، لكن اعتقادهم هذا خاب، وذهبت كل تهيؤاتهم أدراج الرياح حين وقف الرئيس مبارك مدافعا عن بلاده بوجه كل هؤلاء، ومانعا بحنكته وحكمته، وبالموقف الوطني المشرف والتاريخي للجيش المصري، انزلاق أرض الكنانة الى الفوضى وأحبط محاولات تخريبها.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها أن مصر التي نراها اليوم تعود الى حياتها الطبيعية وسط الممارسة الحرة للحق في التعبير بكل الاشكال السلمية، هي ثمرة ما أنجز طوال العقود الثلاثة الماضية، ولذلك سيبقى الرئيس مبارك رمزا وطنيا وقوميا تاريخيا، سواء أكان في سدة الحكم او خارجها، وأم الدنيا ستبقى قوية بعزيمة رجالاتها ومؤسساتها.