أعرب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن سخريته من المبادرة التي أطلقها النائب السابق محمد العمدة للمصالحة بين السلطة والإخوان المسلمين بعد أيام من الإفراج عنه. وقال شاهين، فى تدوينة له عبر صفحته الشخصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "هذه المبادرة برعاية حضرة العمدة وعضوية شيخ الغفر وشيخ البلد والسادة الخفراء.. على أساس أنها جلسة صلح بين واحد ومراته.. نحن لسنا في حاجة إلى اعتراف الإخوان الخونة بشرعية السيسي رئيسا.. اعترافهم لا ولن يقدم أو يؤخر.. ومن العيب أن نجعل من فئة ضالة ندا للدولة". وأضاف: "لا تصالح مع الإرهابيين سفاكين الدماء.. لا تصالح مع الخونة والمتخابرين.. لا تصالح مع الإخوان المجرمين.. ولا يملك أحد أن يعترف بجماعة صدرت ضدها أحكام قضائية باعتبارها إرهابية.. ولا يملك أحد أن يعيد حزبا حكم القضاء بحله.. إصحي يا عمدة الكهربا رجعت". وكان النائب السابق محمد العمدة أطلق مبادرة للمصالحة بين السلطة وجماعة الإخوان، تتضمن الاعتراف بالأمر الواقع واعتبار فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى مرحلة يتعاون فيها الجميع لتحقيق مصالحة بين جميع فئات المجتمع فى مقابل الاعتراف بجماعة الإخوان وتوفير المناخ الديمقراطى للعمل السياسى. وأكد العمدة، فى مبادرته، ضرورة إجراء مصالحة وطنية تضمن حقوق الشهداء والإفراج عن المقبوض عليهم والاعتراف بشرعية جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وتوفير المناخ الديمقراطى للعمل السياسى وتعديل قانون التظاهر وإدخال تعديلات على قانون الانتخابات تكفل إجراء انتخابات برلمانية نزيهة والاتفاق على آلية لتعديل الدستور تكفل التوافق الشعبى حول نصوصه. وقال إن هذا التصالح من قبيل الاعتراف بالأمر الواقع، ودعا إلى اعتبار فترة رئاسة السيسى مرحلة يتعاون فيها الجميع لتحقيق مصالحة بين جميع فئات المجتمع وأحزابه تكفل الاتفاق على مجموعة القيم الأساسية التى تمثل الحد الأدنى الذى ينبغى أن يلتزم به المجتمع المصرى فى السياسات الداخلية والخارجية.