أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الأيام تكشف- يومًا بعد يوم- لونًا من التحالف والتنسيق بين الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش الذي يعيث فسادًا في العراق والشام، وتنظيم الإخوان الدولي الذي هو على أتم استعداد لأن يهلك الحرث والنسل؛ لتحقيق مآربه السلطوية ومطامعه الدنيوية، على أنه يتخذ من مصر هدفًا رئيسًا. وشدد في بيان له أن تنظيم الإخوان يدرك أن نهايته في مصر تعني نهايته في مشارق الأرض ومغاربها كما يدرك داعمو الإرهاب أن صمود مصر في مواجهة قوى الشر والإرهاب والتخريب والتدمير يعني إفشال مخططهم في تقسيم المنطقة والاستيلاء على نفطها وخيراتها ومقدراتها وإنهاك جيوشها، حتى يكون جيش العدو الصهيوني المستفيد الأول من تفتيت أمتنا العربية. ولفت إلى أنه إذا أردنا أن نقضي على الإرهاب فلا بد أن نضع خطة محكمة لمواجهته، وأن نقف على حجم التحديات وطبيعة التحالفات الإرهابية. أضاف أنه في الوقت الذي تعلن فيه داعش عن جرائمها المتتابعة، تعلن بعض قيادات الإخوان تباعًا عن دعوتها للإرهاب والعنف والتخريب والتدمير، وأخرها ما ذكره أحمد المغير أحد أهم رجالات خيرت الشاطر من أن الإرهاب فرض والاغتيالات سُنّة، وما وجهه محمد الصغير من قطر إلى المتظاهرين بدق عنق من يقف في طريقهم، وبقصد أو بدون قصد نطق عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور داريل عيسى بما يفيد الربط بين داعش والإخوان في ممارسة الإرهاب وتأثير كل منهما على خيارات شعوب المنطقة، بما يثير القلق والمخاوف تجاه ما يحدث فيها من أعمال إرهابية. وشدد وزير الأوقاف على أن داعش والإخوان تخوضان حربًا بالوكالة لصالح القوى الاستعمارية الجديدة التي تغير جلدها وثيابها، وتستخدم الخونة والعملاء والمأجورين لتنفيذ أهدافها ومخططاتها. وأكد جمعة أن المواجهة الحتمية تتطلب إجراءات هامة وعاجلة في الداخل والخارج على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول أهمها أن يهب العلماء والمثقفون والمفكرون هبة رجل واحد لكشف زيف هذه الجماعات الإرهابية والانتحارية الضالة، وبيان عمالتها لتحقيق مصالح من يدعمونها ويمولونها ويقفون خلفها، وسرعة التنسيق بين قيادات الدول المستهدفة، وعلى رأسها: مصر، والسعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، لتكوين رؤية إستراتيجية غير تقليدية لمواجهة تحديات الإرهاب وقوى الاستعمار التي تدعمه، وإن تظاهرت هذه القوى بغير ذلك أو غيرت جلدها ألف مرة ومرة، فالمؤمن لا يَخدع ولا يُخدع، وكان سيدنا عمر بن الخطاب يقول: لست بالخب ولكن الخب لا يخدعنا.