مرة أخرى يعود إلى الظهور شبح "عبادة الشيطان" بعد تناقل وسائل الإعلام العربية خبرًا يفيد أن شرطة دبي لم تسمح للألماني كلاوس أولف "رئيس منظمة عبدة الشيطان" غير القانونية، دخول الإمارة، وطالبته بالعودة إلى تركيا بعد وصول معلومات عن رغبته في دخول الإمارات بهدف إقامة بعض شعائره الدينية هناك مع أتباعه. وقد أثار الخبر مخاوف حول انتشار ما تسمى ب"عبادة الشيطان"، خاصة في الوقت الذي يشهد ارتفاع نسبة المتجهين إلى الإلحاد، حيث أبدى البعض تخوفات من انتشار "عبادة الشيطان"، مع وجود العديد من أشكال الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإلحاد والدعاوى إلى تنفيذ طقوس أتباع الشيطان. البداية كانت في مصر وتعتبر "مصر" أكثر الدول العربية التي كثر فيها الحديث عن "عبادة الشيطان"، حيث تم في عام 1997، الإعلان عن القبض على 90 شابًا وفتاة أعمارهم تتراوح بين 16 و25 عامًا يمارسون طقوس عبادة الشيطان، وكان معظمهم من خريجى المدارس الأجنبية وينتمون لعائلات ثرية، وكان من بينهم نجلة ممثلة مشهورة. طقوس غريبة وبمتابعة هذه القضية تم الكشف عن بعض طقوس عبدة الشيطان، والذين كانوا يصفون أنفسهم بأنهم يمارسون الحياة من غير قيود أخلاقية، ويستمعون إلى الموسيقى الصاخبة، ويتعاطون المخدرات، بالإضافة إلى قيام بعضهم بنبش القبور والبحث عن جثث الموتى ليتراقصوا حولها فضلا عن ذبح القطط باعتبار نفوسها من الشيطان، وشرب دمائها وتلطيخ أجسادهم بالدماء، ثم يذهبون إلى الصحراء ليعيشوا فيها أيامًا. كما اشتهر أبناء الشيطان في هذه الفترة بارتدائهم سترات سوداء مرسومًا عليها صور غريبة، بالإضافة إلى الأوشام الغريبة والتي كانوا يرسمونها على الأذرع والرقبة، في حين كشفت التحريات وقتها عن أن بعض الشباب كانوا يذهبون إلى حفلات عبادة الشيطان حتى يتعلموا السحر الأسود. تقليد أعمى ولكن من اللافت للانتباه والمثير للخوف في تلك القضية، أن الشباب المقبوض عليهم كانوا يقلدون الأجانب والإسرائيليين، فتجددت بعض المخاوف مع انتشار دعاوى الإلحاد وعبادة الشيطان مع الأجانب الزائرين لمصر، خاصة وأنهم يدعون بعبادتهم للشيطان إلى تمجيد القوة والاستمتاع بكل ما حرمته الأديان، حيث إن الشيطان يكافئ أتباعه بالسرور والسعادة وامتلاك الدنيا بكل مسراتها. ويميل عبدة الشيطان أيضًا إلى التواجد في عدد من الأماكن الغريبة، حيث يوجدون بجانب القبور والصحراء، واشتهر قصر "البارون" في مصر بأنه المكان الأبرز لأبناء الشيطان، حيث تم إلقاء القبض على الشباب أصحاب القضية الأشهر داخل القصر بعدما تسللوا داخله وأقاموا عددًا من حفلاتهم الصاخبة فيه. مخاوف جديدة وعلي الرغم من انتهاء الحديث عن عبادة الشيطان في مصر بعد تلك القضية الشهيرة، فإن الحديث عاد مرة أخرى عام 2012، حيث قدم أحد المحامين بلاغا قال فيه إن موكليه شاهدوا مجموعة كبيرة من الشباب يرتدون ''تى شيرتات'' سوداء اللون و"إكسسوارات" غريبة سوداء أيضا في ساقية الصاوي، وانتهى الأمر بحفظ البلاغ بعد التأكد من أن الشباب ما هم إلا مجموعة من محبي موسيقى الميتال ليظل الأمر برمته مجرد تخوف من ظهور جديد لعبدة الشيطان.