لأول مرة فى تارخ وزارة الداخلية منذ إنشائها تتم ترقية 4 ضابطات ليحصلن على رتبة اللواء وهي أعلى رتبة في الوزارة، وهو ما كان له أثر في نفوس باقي الضابطات اللاتي يعملن في الوزراة ويراودهن الأمل بأن يتقلدن الرتبة. كانت أول السيدات اللاتى تقلدن هذه الرتبة اللواء دكتور عزة الجمل، وهى مدير مستشفى الشرطة بالقاهرة الجديدة وهى أيضا أول سيدة تتقلد منصب مدير مستشفى نظرا لخبرتها الواسعة ومهارتها فى عملها وفوق كل ذلك أخلاقها الرفيعة ولتخصصها فى طب الأطفال معظم أبناء الضباط ينادونها ب(ماما) نظرا لحبها الشديد للأطفال، ثم يأتى بعد ذلك اللواء رقية حمزة والتى رقيت أيضا إلى درجة اللواء وهى تعد الثانية على دفعتها دفعة 1983، التقينا بها وعبرت عن سعادتها البالغة بهذه الترقية، وسألناها: - هل كنت تنتظرين هذه الترقية ؟ بالفعل أنا اعمل وأجتهد منذ 31 عاما منذ تخرجى من أكاديمية الشرطة فنحن اول دفعة سيدات تلتحق بالأكاديمية خلال تولى اللواء أحمد رشدى وزارة الداخلية وقد التحقت بكلية الشرطة لتأدية دورى فى حماية المجتمع. - كم عدد الضابطات اللاتى تم ترقيتهن معك ؟ نحن كنا 7 ضابطات تمت ترقية 4 منا أنا واللواءات حنان خليل بشرطة السياحة وفاتن سيد بالشرطة المتخصصة وإيمان جمال الدين بميناء القاهرة الجوي، وأحيل 3 للتقاعد فى هذه الحركة، الترقية دائما تتم على أساس الجهد الذى يبذله الإنسان في عمله. - ما الوظيفة التي تعملين بها ؟ أعمل مديرة لإدارة حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة بشرطة النقل والمواصلات، فإنه بعد حوادث التحرش الأخيرة أصدر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قرارا بإنشاء هذه الادارة الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة وخاصة بأن ذلك يحدث فى وسائل المواصلات وخاصة مترو الانفاق والقطارات ووسائل النقل العام، فتلك الأماكن تحتاج إلى السيدات وخاصة فى إجراءات التفتيش والتى لا تتم وفقا لقانون الإجراءات الجنائية رقم 47 بأن تقوم المرأة بتفتيش المرأة فهذا دور مهم للسيدات فى تطبيق القانون، كما أننا نقوم بالانتشار السريع بالأماكن المزدحمة لمنع التحرش. - وعن دور المرأة في وزارة الداخلية. المرأة لها دور مهم فى وزارة الداخلية وأنها تنتشر بعدد من الإدارات المهمة كشرطة السياحة والآثار والنقل والمواصلات والسجون بالإضافة لبعض أقسام الشرطة وإدارات الجوازات فهذه الإدارات تتطلب وجود السيدات. - هل تشعرين بأن عملك صعب ويحتاج الرجال فقط؟ لا نحن نؤدى دورنا على أكمل وجه بل إننا مثلنا مثل الرجال فترات صباحية وفترات مسائية، بل إننا فى بعض الأحيان نضطر للمبيت داخل الإدارة لأن حاجة العمل تحتاج الى ذلك. - هل طبعية عملك تؤثر على حياتك الأسرية والخاصة؟ لا بالفعل زوجى يعيننى على العمل فهو يعمل مهندسا ويعرف أن طبيعة العمل صعبة، كما انه كان يشاركنى فى تربية ابنتينا حتى صارتا فتيات ناجحات متفوقات. - هل ابنتاكى لا زالاتا فى مراحل الدراسة؟ الحمد لله ابنتيا كانتا متفوقتين فالكبيرة التحقت بكلية الطب وتخرجت منها والأخرى تدرس بكلية الصيدلة، فرغم عملى الشاق لم أهمل فى تربيتهما حتى صرنا من المتفوقات وهما تفتخران بعملى. - ما الإدارات التى عملتى بها ؟ عقب تخرجى عملت بالإدارة العامة لمكافحة الآداب وأعددت عددا من الأبحاث عن زواج المصريات من العرب فى سن صغيرة وبعد عامين عملت مديرة لحرس جامعة عين شمس وكنت أتابع المدن الجامعية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العمل بالادارة العامة للنقل والمواصلات فأنا تخرجت في كلية الحقوق والتحقت بعد ذلك بأكاديمية الشرطة فى اول دفعة لها. - ماذا تمثل المرأة بالنسبة لكِ؟ المرأة هى حكمدار المنزل فلا بيت يستقيم ولا عمل ينتظم بدون المرأة فهى الأم والمربية وقائد العمل وبالإصرار والتعب تصل إلى ما تريده سواء فى عملها العام أو فى تربية أولادها، وأستطيع ان أؤكد أننى بحمدالله نجحت فى عملى وفى تربية ابنائى والفضل لله ثم لأمى فهى التى دفعتنى لهذا النجاح وحثتنى على الالتحاق بأكاديمية الشرطة.