سعر الذهب اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 بعد الهبوط الكبير ل عيار 21 بالمصنعية    تحرّك فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين يشعل الجدل العالمي | انقسام بين الترحيب الأوروبي والرفض الأمريكي الإسرائيلي.. كندا تدين فشل إسرائيل في منع كارثة غزة.. كاتس: اعتراف ماكرون يُضعف إسرائيل    تركيا تشيع جثامين 5 متطوعين من ضحايا حرائق الغابات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة.. أبرزها وديتي الأهلي والزمالك    الرابط الرسمي ل موقع تظلمات الثانوية العامة 2025    متى تنتهى الموجة الحارة ؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس : «أصعب ليالى يوليو»    إليسا تتصدر ترند جوجل بعد ليلة لا تُنسى في موسم جدة    هل بيع قطعة أرض أو طرح مشروع لمستثمر يعد استثمارا أم لا؟ محمود محيي الدين يجيب    محمود محيي الدين: مستعد لخدمة بلدي فيما أصلح له.. ولن أتردد أبدًا    محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن    نتنياهو يتحدث عن وكيل إيراني آخر وإبادة إسرائيل.. ما القصة؟    رسميا.. قائمة بالجامعات الأهلية والخاصة 2025 في مصر (الشروط والمصاريف ونظام التقسيط)    صرع طفل وإصابة 3 شباب في تصادم موتوسيكلين بالشرقية    طلاق مكلف وتعويض قضية ينقذه، كم تبلغ ثروة أسطورة المصارعة هالك هوجان؟    هل الجوافة تسبب الإمساك؟ الحقيقة بين الفوائد والأضرار    لحماية نفسك من فقر الدم.. 6 نصائح فعالة للوقاية من الأنيميا    تدهور الحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم من جديد ودخوله الرعاية المركزة    أكبر من برج بيزا، كويكب يقترب بسرعة من الأرض، وناسا تكشف تأثيره    بعد عمي تعبان.. فتوح يوضح حقيقة جديدة مثيرة للجدل "فرح أختي"    استمرار استقبال طلاب الثانوية العامة لاختبارات العلوم الرياضية بالعريش    حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية العلوم الصحية بجامعة المنوفية.. صور    إحباط محاولة تهريب 8000 لتر سولار لبيعهم في السوق السوداء بدمياط    نقابة التشكيليين تؤكد استمرار شرعية المجلس والنقيب المنتخب    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 8 مساجد في 7 محافظات    خالد الغندور يكشف مفاجأة بخصوص انتقال مصطفى محمد إلى الأهلي    "الجبهة الوطنية" ينظم مؤتمراً جماهيرياً حاشداً لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ بالجيزة    وزارة الصحة تنظم اجتماعًا لمراجعة حركة النيابات وتحسين بيئة عمل الأطباء    طريقة عمل الآيس كوفي على طريقة الكافيهات    مصدر للبروتين.. 4 أسباب تدفعك لتناول بيضة على الإفطار يوميًا    جوجل تعوّض رجلًا التقط عاريًا على "ستريت فيو"    القبض على طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الجيزة    بعد تغيبه عن مباراة وي.. تصرف مفاجئ من حامد حمدان بسبب الزمالك    بعد ارتباطه بالانتقال ل الزمالك.. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بلال ولد الشيخ    أحمد سعد: ألبوم عمرو دياب مختلف و"قررت أشتغل في حتة لوحدي"    ميريهان حسين على البحر وابنة عمرو دياب مع صديقها .. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    "صيفي لسه بيبدأ".. 18 صورة ل محمد رمضان على البحر وبصحبة ابنته    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    ترامب ينعي المصارع هوجان بعد وفاته: "صديقًا عزيزًا"    تنسيق الجامعات 2025، شروط الالتحاق ببعض البرامج المميزة للعام الجامعي 2025/2026    سليمان وهدان: المستأجر الأصلي خط أحمر.. وقانون الإيجار القديم لم ينصف المواطن    الخارجية الأردنية: نرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية    ارتفاع حصيلة القتلى ل 14 شخصا على الأقل في اشتباك حدودي بين تايلاند وكمبوديا    فلكيا.. مولد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر و3 أيام إجازة رسمية للموظفين (تفاصيل)    محمود محيي الدين: مصر خرجت من غرفة الإنعاش    الخارجية الأمريكية توافق على مبيعات عسكرية لمصر ب4.67 مليار دولار (محدث)    بدأت بفحوصات بسيطة وتطورت ل«الموضوع محتاج صبر».. ملامح من أزمة أنغام الصحية    4 أبراج «بيشتغلوا على نفسهم».. منضبطون يهتمون بالتفاصيل ويسعون دائما للنجاح    الثقافة المصرية تضيء مسارح جرش.. ووزير الثقافة يشيد بروح سيناء (صور)    حزب "المصريين": جهود مصر لإعادة إدخال المساعدات إلى غزة استكمال لدورها التاريخي تجاه الأمة    «دعاء يوم الجمعة» للرزق وتفريج الهم وتيسير الحال.. كلمات تشرح القلب وتريح البال    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 25 يوليو 2025    مصرع شقيقين غرقًا في مياه ترعة كاسل بأسوان    إصابة 6 أفراد في مشاجرتين بالعريش والشيخ زويد    «كان سهل منمشهوش».. تعليق مثير من خالد بيبو بشأن تصرف الأهلي مع وسام أبو علي    ما هي عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص؟.. القانون يجيب    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نون النسوة لواء شرطة لأول مرة في مصر
الآخبار تنفرد بأول حوار مع اللواء عزة الجمل :
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 09 - 2013


اللواء عزة الجمل فى حوارها مع »الأخبار«
ترقيتي لرتبة اللواء انتصار للمرأة ودليل علي تغيير فلسفة الداخلية
نظرة المجتمع لضابطة الشرطة تحولت من الاستغراب للإعجاب .. ولن تكون هناك ضابطة شرطة منتقبة
العمل بجهاز الشرطة ظل قروناً طويلة مقتصراً علي الرجل، غير أن محاولات قد بذلت في أوائل القرن العشرين في ألمانيا وأمريكا لاستخدام العنصر النسائي في الخدمات المتعلقة بالنساء والأطفال.. وفي عام 1982 كانت قنبلة الحاق المرأة بكلية الشرطة.. نجحت خلال 3 عقود من الزمن أن تتجاوز أبرز عائق في عملها، وهي نظرة المجتمع السلبية لها خاصة في بدايات دخول النساء لسلك الأمن، وذلك بفضل رغبتها في التحدي ومواجهة مجتمع رجالي تحكمه العادات،.. استطاعت بفعل الإرادة القوية أن تقنع المجتمع بأهمية الدّور الذي تقوم به المرأة في مجال الشرطة النسوية، وأثبتت أنها لا تختلف عن الرجل في أي شيء من حيث مهارة الأداء وحب العمل والتفاني فيه.. كان للشرطة النسائية دور كبير في حفظ الامن بمتروالانفاق والمطارات والمواني والمنشآت السياحية والاثرية وفي ضبط قضايا الاداب والاحداث.. ومع ذلك لم تشهد حركة الشرطة في السنوات الثلاث الاخيرة ترقية ضابطة إلي رتبة لواء بعد ان حل عليهن الدور وتم اخراجهن جميعا الي المعاش .
ومنذ أيام تحول الحلم إلي حقيقة ووصلت حواء إلي رتبة اللواء بقرار من اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية لتتبوأ منصبا قياديا هومدير مستشفي الشرطة بالقاهرة الجديدة
هي أم قبل أن تكون ضابطة شرطة. امرأة قبل أن ترتدي زيا عسكريا كان حكرا علي الرجال.. وطالما ان الوظيفة لا تؤنث وكلمة ضابط تٌطلق علي الرجل والمرأة فلا يجوز أن أقول للرجل حضرة الضابط وللمرأة حضرة الضابطة.. وهذه هي
اللواء عزة الجمل اختارت طريقاً شائكاً يصعب علي
»النواعم« السير فيه واستطاعت برغبتها وعزيمتها ان تجمع بين العسكرية والطب مما منحها التفرد والامتياز.. حققت لنفسها انجازاً كبيراً أن تكون احدي النساء اللائي يشار اليهن بالبنان بعد ان رقيت أخيراً الي رتبة اللواء.. رغم تهافت الطلبات من الصحف والمجلات والقنوات الفضائية لاجراء حوار صحفي معها الا انها اختارت " الاخبار لتكون اطلالتها الاولي علي المجتمع المصري وكان هذا الحوار الذي يعد اول حديث لها في صحيفة مصرية.. جلسنا اليها بمكتبها بمستشفي الشرطة بالقاهرة الجديدة واجابت علي كل التساؤلات
المجتمع المصري يريد ان يعرف من هي عزه الجمل اول سيدة تحصل علي رتبة اللواء في الشرطة المصرية؟
- أسمي عزه عبد المنعم الجمل خريجة كلية الطب بجامعة عين شمس عام 83.. متزوجة من مهندس معماري يعمل رئيس قطاع بشركة مقاولات تابعة لقطاع الاعمال ولي ابنتان الكبري في السنة الرابعة بكلية طب اسنان عين شمس والصغري في السنة الثانية بكلية الحاسب الآلي بعين شمس
تخرجت بدرجة جيد جدا مع مرتبة الشرف... حصلت مرتين علي نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية، الأول أثناء التخرج عام 1986 حين كنت الاولي علي دفعتي والمرة الثانية عام 2008 حين أنشأت قسم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والتخاطب بمستشفي القاهرة الجديدة لاني انشأت وحدة أطفال بمستشفي مدينة نصر لأبناء الضباط متحدي الإعاقة الذهنية سعتها 3600 طفل و12 عيادة نالت إعجاب الضباط وأسرهم
نون النسوة
كيف كانت بداية نون النسوة مع كلية الشرطة وهل كان الدخول للحاصلين علي الثانوية أم خريجي الجامعات ؟
- بداية التحاق المرأة بكلية الشرطة في مصر كان عام 1982 في عهد اللواء عبد الكريم درويش عندما كان رئيسا للأكاديمية ومن بعده جاء اللواء أحمد رشدي وزيرا للداخلية وكان بالأكاديمية وبعده جاء اللواء زكي بدر وزيرا للداخلية.. وفي البداية كان هناك تركيز شديد جدا في اختيار الفتيات لكلية الشرطة
كلية الشرطة لم تقبل الطالبات الحاصلات علي الثانوية العامة وكانت تقبل الحاصلات علي المؤهلات العليا في كلية الضباط المتخصصين وكان معظمهن حاصلات علي بكالوريوس الطب والهندسة والعلوم واللغات والتربية الرياضية
كيف فكرت في الالتحاق بكلية الشرطة؟
- قرأت في احدي الصحف ان كلية الشرطة تطلب خريجات للالتحاق بكلية الضباط المتخصصين للعمل ضابطات.. قلت لاسرتي ورحب والدي ووالدتي رغم اننا من أسرة لا تنتمي للداخلية، وكنا ثلاث فتيات فأقدمت علي الالتحاق بكلية الشرطة دخلت الامتحانات وانا مش عارفة إذا كان ده خير ولا شر لأنه لم يكن لي تجربة لكن العمل الشرطي كان يتواءم مع شخصيتي لأني علمت ان الشرطة اهم شيء فيها الانضباط وانا شخصيتي تحب الانضباط والالتزام وقبلوني.. وأكتسبت داخل الكلية ميزة مختلفة وهي الانضباط والتركيز وكانت السنة التي قضيتها بالأكاديمية من أسعد فترات حياتي وكانت مختلفة تماما عن الدراسة النظرية للطب وكنت أرغب في الحصول علي تخصص للأطفال
كيف عشت الفترة العسكرية في الكلية؟
- كنت سعيدة بالتدريبات والرماية وضرب النار وطلعت الأولي في الرماية علي الاولاد والبنات
وماذا عن رحلتك كضابطة شرطة بعد التخرج؟
- بعد التخرج تم تعييني في مستشفي الشرطة بالعجوزة لمدة خمس سنوات ثم مستشفي الشرطة بمدينة نصر لمدة 14 سنة بقسم الأطفال وبعدها مستشفي الشرطة بالقاهرة الجديدة كمساعد المدير ثم رقيت نائبا للمدير ومنذ ثلاثة اسابيع تم ترقيتي مديرا لمستشفي الشرطة بالقاهرة الجديدة وكنت اول امرأة تشغل هذا المنصب
والمستشفي كان من قبل مخصص للطلبة التابعين للأكاديمية ومنذ عام 2007 انضممت لقطاع الخدمات الطبية لعلاج الضباط وأسرهم منذ 2011
هل ترغب احدي ابنتيك في دخول كلية الشرطة عقب التخرج لتسير علي دربك؟
- بدأت ألاحظ ذلك في هذه الايام.. حبي لعملي في الشرطة جعل ابنتي الكبري تفكر في ذلك وتقول لي انا عاوزة ادخل الاكاديمية.. قلت لها انا معنديش اعتراض بس اختاري وتحملي نتيجة اختيارك
هل تعرضت خلال عملك في جهاز الشرطة لاي مضايقات او لمواقف محرجة كامرأة؟
- بالعكس الناس تنظر للضابطة نظرة إعجاب بعد ان كان ينظر اليها في بداية التجربة بنظرة استغراب
قلت انك خريجة الدفعة رقم 3 لماذا لم يتم ترقية احد من الدفعة الاولي والثانية لرتبة اللواء؟
- النظام السابق مثلا وحزب الحرية والعدالة كانوا لا يرغبون في ترقية الضابطة الي رتبة اللواء.. وأنا محظوظة لأن الحركة تم اعدادها ورقيت في هذا العصر وبالتحديد في عهد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وهوانسان صادق مع نفسه وامين علي كل العاملين بالوزارة وليست له اجندات خاصة سوي مصلحة وزارة الداخلية والعاملين بها ومصلحة تحقيق الامن والاستقرار في مصر
وانا اشكره علي هذه الجرأة والإصرار علي الفكر المتقدم المتحضر بانه لا يميز بين ضابط وضابطة وأن الترقية تكون علي أساس الكفاءة وعلي أساس القدرة لمن يؤدي واجبه
حضرة اللواء
كيف علمت بترقيتك لرتبة اللواء كأول ضابطة شرطة تحصل علي تلك الرتبة المرموقة؟
- أنا عايزة أقول لحضرتك إني يوم اعلان الحركة جمعت متعلقاتي من المكتب واستعديت للرحيل مثل سابقاتي من الزميلات لانه عندما دخلنا اكاديمية الشرطة قيل لنا اخرتكو رتبة عقيد اوعميد
وكنت متأكدة ان مصيري سيكون مثل مصير ضابطات الثلاث دفعات اللائي كن يسبقنني حيث انهن احلن للتقاعد برتبة عميد.. وبدأت بالفعل اسلم حاجات الشغل للناس اللي بعدي ومكنتش أعرف حاجة طبعا حتي فوجئت باللواء محمود جمعة مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية يزف لي الخبر ويقول لي مبروك انت اول ضابطة شرطة ترقي لرتبة اللواء العامل
وماذا كان شعورك في هذه اللحظة؟
- كنت فرحانة جدا طبعا وحسيت إن فيه تقدير لمجهود 27 سنة قدمته بكل جد واخلاص لهيئة الشرطة.. تأكدت ان هناك تغيرا في فلسفة وزارة الداخلية وان معيار الكفاءة أساس في الترقية.. والحقيقة ان كل قياداتي في قطاع الخدمات الطبية لديهم فكر احترام المرأة وتقديرها واحترام معيار الكفاءة والنظر لملف الضابط بغض النظر عن كونه رجلا أم امرأة. وأنا محظوظة لان دفعتي كانت 13 اولاد وبنات منهم 7 طلعوا معاش و5 أستمروا وأنا أقدم واحدة فيهم
ما رأيك في التحرك السريع للمجلس القومي للمرأة الذي اشاد بقرار ترقيتك لرتبة اللواء؟
- السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس اعربت عن سعادتها بقرار اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بترقيتي الي رتبة اللواء ووصول المرأة لهذا المنصب لاول مرة في تاريخ وزارة الداخلية، واشارت الي ان هذا يعكس مدي التغيير الذي حدث في عقيدة جهاز الشرطة الذي يعتبر من اهم اجهزة الدولة التنفيذية حول احقية وصول المرأة الي جميع المناصب وقدرتها علي اداء المهام التي يقوم بها الرجال، وتمنيت ان ينعكس هذا الموقف علي نظرة المجتمع الي المرأة بشكل عام وتمكينها من الوصول الي جميع المناصب التي لم تصل اليها من قبل.
هل يوجد تضارب بين عملك طبيبة وضابطة شرطة؟
- بالعكس الاثنين بيكملوا بعض يعني وأنا في الشرطة بشتغل شغلتي في الطب ويظل انتمائي للشرطة بالانضباط والالتزام ولا يتعارض هذا مع ذلك اطلاقا
ما رؤيتك للأطفال في مصر؟
- الأطفال في مصر مش واخدين حقهم.. نحن نهلكهم بالكتب والمقررات المدرسية ولا يستطيع احد ان يكتشف مواهبهم ويبقي كلوا زي بعض بيجلس في نفس الفصل وبيذاكر حاجة واحدة ومطلوب من التلميذ ان يجيب إجابة واحدة ولا يعمل تفكيره وإلا يكون غلطان
ما الذي يهدد الطفل المصري؟؟
- سوء التغذية هوالعدوالاول للطفل المصري.. سوء تغذية يعني نقص حديد ونقص كالسيوم حتي طبقات المجتمع اللي هما إمكانيتهم معقولة اولادهم يأكلوا الاشياء المحفوظة وهي ضارة وغير مفيدة
الواقع يؤكد ان افتقاد ضابطات الشرطة في الشارع لماذا؟
- هذا صحيح لان عدد ضابطات الشرطة لا يزال قليلا جدا.. ايضا لانه لا يوجد ضابطة شرطة عامة دخلت الكلية بعد الثانوية العامة للعمل في البحث الجنائي وغيره وهذا ما يجب ان تتبناه وزارة الداخلية لتحقيق امل طال انتظاره ان يكون للبنات الحاصلات علي الثانوية العامة نصيب في الالتحاق بكلية الشرطة مثل البنين لايجاد ضابطة شرطة قسم عام تعمل زيها زي الضابط العادي
لكن هذا لا يمنع ان الضابطات الموجودات الان حققن نجاحات كبيرة في حملات الشرطة في كل مكان بالشارع وفي المهمات الصعبة لكن مش بشكل أساسي
هل تشارك ضابطات الشرطة في المأموريات الخطيرة ؟
- هذا الأمر يتم طبقاً للاحتياجات وحسب طبيعة المأمورية وعمليات المداهمات لا تعرف عند تنفيذها تفرقة في الجنس أوالنوع لأن التعامل في هذه الحالة يكون مع خارجين علي القانون
أنشأت وزارة الداخلية المصرية إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة في مايوالماضي، تلبيةً لمطالب منظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة ما رأيك فيها؟
- هذا قرار حكيم من اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وجاء بعد تزايد وتيرة التحرّش في مصر خاصة في الآونة الأخيرة، واستفحالها في بعض التظاهرات، وانتقدت المؤسسات المعنية بحقوق المرأة ما تتعرض له النساء في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، وعلي إثر تلك التطورات المتلاحقة علي هذا الصعيد.
تم انشاء هذه الادارة التي تتعامل مع حادث التحرّش أوالعنف ضد المرأة بصورة احترافية، خاصة أن الكثير من الضباط لا يستطيعون التعامل مع الحالة النفسية للمجني عليها، لاسيما أن بعض الحالات تخشي من استرجاع حقها، لكن الإدارة تقوم بتشجيعها لتكون امرأة قوية ولا تتنازل عن حقوقها وعقاب المتحرش
تقوم الضابطة بسماع التجربة الكاملة للمجني عليها وإحساسها، خاصة أن "الكثير من الفتيات يرفضن البوح بالجريمة، وهناك فتيات أوسيدات يواجهن منعاً من الأسرة للحصول علي حقوقها"، مضيفة "نحن نساعد المجني عليها علي مواجهة حالتها النفسية السيئة وإيصال معلومة لها بأنها ليست مذنبة وعليها التعامل مع المجتمع علي أنها ضحية وليست عاراً.
وما رأيك في بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الداخلية؟
- انني اوجه الشكر الي السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة التي تبذل جهودا كبيرة وتناضل من اجل حقوق المرأة
البروتوكول يمثل نقطة تحول جوهرية في تعاون الوزارة مع مختلف مؤسسات الدولة ومن بينها المجلس القومي للمرأة المنوط به الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها ،.. الداخلية وهي تواجه المتغيرات بعد ثورتي 25يناير و30يونيوفضلت أن تواكب تلك المتغيرات بفلسفة أمنية جديدة تهدف لدمج جهاز الشرطة في المجتمع لخدمة المجتمع بكل فئاته وأن تطور أداءها وايمانها برسالتها العظيمة وهي تحقيق الأمن ،
والمجلس قام بإعداد قانون شامل متكامل لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة وسوف يتم عرضه علي البرلمان القادم
لدينا شرطة نسائية ومع ذلك لدينا مشكلة كبيرة في الشارع أسمها التحرش الجنسي كيف ذلك ؟
- المشكلة لدينا تتعلق بالمدرسة والتربية والبيت وبعدين المسجد والكنيسة.. يجب تربية النشء علي العفة والاخلاق الحميدة والابتعاد عن التحرش
التحية العسكرية
لوأنك ذاهبة الي مكان عملك وفوجئت بجندي اوامين شرطة لم يعط لك التحية العسكرية ماذا يكون رد فعلك؟
- اقول لحضرتك حاجة.. ده ما بيحصلش.. زمان في بداية عمل المرأة ضابطة شرطة كان ده بيحصل.. كان مثلا جندي يقول لزميله انا صعيدي ومش هاقف وادي التحية لواحدة ست.. لكن بعد كده فهموا انه لا يعطي التحية لامرأة وانما يعطي التحية العسكرية للرتبة
هل استطاعت الضابطات تحقيق امال واحلام المرأة؟
- نعم بالتأكيد.. المرأة في الشرطة أثبتت نجاحا كبيرا خاصة المتعاملات مع قضايا الاطفال، مؤكدة أن قضية زواج الأطفال تمثل خرقا جسيما لحقوق الطفل في الرعاية والحماية وحصوله علي كافة حقوقه خاصة التعليمية والصحية وأن علاج مشكلة التسرب من التعليم يقضي علي عمالة الاطفال واطفال الشوارع وزواج الاطفال وهناك ضابطة شرطة بمباحث الاحداث مثلا أنقذت طفلة دون السن القانونية من الزواج بعد ان تلقت بلاغا واردا لخط المشورة الأسرية من مبلغة تستغيث بالوزارة لحماية خادمة تعمل لديها من تزويجها دون السن القانونية بمعرفة أسرتها.
وهذا دور جيد لمحاربة زواج الاطفال أوأية جرائم تتعلق بانتهاك حقوق الاطفال.
حلم حياتي
ما هي احلامك للشرطة النسائية في مصر؟
- الشرطة النسائية محتاجة يزيد عددها علشان تظهر امام الناس في الشوارع وتؤدي مهمتها في حفظ الامن.. احنا من عام 86 وحتي الان ورغم مرور 27 سنة مازالت الضابطة لما تمشي في الشارع يبقي حاجة غريبة ولا بد من ان تتنوع المجالات التي تعمل بها وتشتغل في أماكن شاقة بالنسبة ونفسي تقبل البنات من الحاصلات علي الثانوية العامة بكلية الشرطة مثل البنين لتخريج ضابطة شرطة تخصص عام
بعد ان اعطيت املا لكل ضابطة ان تصل لرتبة اللواء ماذا تقولين لهن؟
- انا كل ما ضابطة باركت لي كنت اقول لها " انا فتحت لكن الطريق وعليكن تكملة المشوار المرأة في الشرطة " وهن مصممات علي اكمال النجاح
ما رأيك في الافلام والمسلسلات التي جسدت دور ضابط الشرطة؟
- منها الجيد جداً مثل فيلم الجزيرة.. بطولة أحمد السقا الذي كان يدور حول أحداث حقيقية في أحد نجوع مصر أما فيلم "هي فوضي" فلم يعجبني لأنه تناول شخصية أمين شرطة سييء وأساء إلي الأفراد جميعاً رغم أن بينهم الكثيرين الذين يؤدون عملهم بإخلاص ويؤدي أحياناً إلي استشهادهم.
بعد ان رأينا ضابط الشرطة الملتحي هل يمكن ان نري ضابطة الشرطة المنتقبة؟
- ضابطات الشرطة يحرصن علي تنفيذ القوانين واللوائح وهن من اكثر الضباط التزاما ولا اعتقد ان يأتي اليوم الذي نري فيه ضابطة منتقبة خاصة ان وزارة الداخلية اتخذت موقفا قويا ضد الضباط الملتحين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.