«مراسلون بلا حدود»: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف رأس الصحفيين

قالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى لا يتوانى عن استهداف الصحفيين الفلسطينيين، سواء كانوا يقومون بتغطية وصول الجرحى إلى المستشفيات في غزة أو يواكبون تظاهرات الضفة الغربية المناهضة للعدوان الإسرائيلى، مشيرة إلى تعرض قناة وإذاعة الأقصى للقصف يومى 27 و29 من يوليو الجارى.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أمس: «بعد 22 يوماً من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 1100 فلسطينى مقابل وفاة 47 جندياً وثلاثة مدنيين من الجانب الإسرائيلى، قصف الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الأول، مقر فضائية الأقصى في حى ناصر شمال شرق مدينة غزة».
وتابع البيان: «رغم تدمير جزء من المعدات والوثائق، واصلت القناة التابعة بث برامجها عبر استديوهات سرية، وبعد مرور خمس وأربعين دقيقة على ذلك جاء الدور على إذاعة الأقصى، لكن هذا الهجوم لم يسفر عن أي إصابات في صفوف العاملين بالمحطة الإذاعية، التي لم تعاود البث منذ ذلك الحين، فيما سُجلت أضرار جسيمة في العديد من مكاتب وسائل الإعلام التي تتخذ من البرج مقراً لها، مثل تليفزيون الأقصى الذي تعرض للقصف قبلها بيومين».
وأدانت «مراسلون بلا حدود» بأشد العبارات ما يقترفه الجيش الإسرائيلى من استهداف متعمد لوسائل الإعلام التابعة لحركة حماس، كما أوضحت المنظمة أن قيام المؤسسات بالدعاية الإعلامية لا يشكل حجة كافية لجعلها أهدافاً عسكرية.
وأشارت إلى أن لجنة الخبراء التي أنشأها المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، بهدف تحليل عملية القصف الذي شنه حلف شمال الأطلسى في عام 1999، أوضحت أن الصحفي أو وسيلة الإعلام لا يمكن أن يشكلا «هدفاً مشروعاً فقط بسبب نشر الدعاية».