وجه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية دعوة إلى اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، لزيارة قطاع غزة بشكل عاجل للإطلاع على وضع المؤسسات الصحفية التي تتعرض بشكل مباشر للعدوان الإسرائيلي المتواصل. وطالب الاتحاد في تقرير له اليوم بتوثيق الاعتداءات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بتشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون من قتل مباشر واختراق بث الإذاعات والتشويش على الفضائيات وتضرر منازل الصحفيين وإعاقة عملهم وتنقلهم. وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والدولية إلى ملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية لارتكابه جرائم حرب بحق الصحفيين عبر قتلهم بدم بارد. ورصد الاتحاد في تقريره جملة من الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، قائلا "إن الجريمة الأبشع كانت باستهداف الزميل حمدي شهاب (34 عاما) الذي يعمل في مجال الصحافة مع إحدى وكالات الأنباء الفلسطينية حين استهدف أحد صواريخ الاحتلال سيارته، مما أدى إلى استشهاده على الفور وسط مدينة غزة مساء الأربعاء الماضي رغم أن سيارته تحمل إشارة الصحافة المتعارف عليها دوليا".
وأضاف أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة عدد من الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للعدوان بشظايا الصواريخ والقذائف ومنهم مثنى النجار مراسل إذاعة صوت القدس. وأشار إلى أن جيش الاحتلال اخترق بإمكانياته أثير بعض الإذاعات الفلسطينية المحلية ومنها إذاعة صوت القدس وإذاعة الأقصى إذاعة الشعب وبدأ يبث بيانات تهدف إلى إرهاب المواطنين الفلسطينيين . كما سعى مرارا للتشويش على وسائل الإعلام لحجب رسالتها الإعلامية، عبر التشويش على قناة الأقصى الفضائية وقناة فلسطين اليوم، ووكالة فلسطين اليوم الإلكترونية من أجل منعها من مواصلة عملها ونقلها لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني . وذكر التقرير أن القصف الصاروخي أدى إلى توقف عمل بعض وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية نتيجة الأعطال الكبيرة في شبكة الكهرباء والهاتف والإنترنت .وأضاف أن العدوان الإسرائيلي طال منازل بعض الصحفيين الفلسطينيين، ومنهم أحمد شلدان مراسل "قناة الميادين" الذي تم تدمير منزله بشكل شبه كلي،ووائل فنونة مدير عام إذاعة صوت القدس الذي تم تدمير منزله بشكل كلي،إضافة إلى صحفيين آخرين.