في تحدٍ جديد من الحكومة التركية للنظام المصري؛ أعلن عدد من الجامعات التركية عن استعدادها لاستقبال طلاب جماعة الإخوان المفصولين من الجامعات المصرية لدواعٍ أمنية؛ حيث أصدر مجلس التعليم العالي التركي قرارًا يقضي بقبول نقل الطلاب الذين يدرسون في الجامعات السورية والمصرية من طلاب المعاهد المتوسطة والدراسات الجامعية، إلى الكليات والمعاهد التركية المناظرة؛ على ألا تتجاوز نسبة المنقولين 10% من عدد الطلاب الكلي في السنة ذاتها وبنفس الاختصاص. وأطلقت الجامعات التركية عددًا من المواقع الإلكترونية التي يمكن من خلالها لطلاب جماعة الإخوان الدخول عليها وتسجيل طلب الالتحاق بها، دون التقيد بموعد محدد خلال العام الدراسي. وأعلنت الجامعات التركية عن قبولها للطلاب سواء استوفوا الأوراق المطلوبة أو لم يتم استكمالها، حيث تم تخصيص البند الثالث من شروط الالتحاق بالجامعات التركية على أنه «بعد قبول الجامعة لملفك لاستكمال دراستك فيها -سواء بكامل أوراقك في أي جامعة أو في الجامعات التي تم تخصيصها للحالات الخاصة التي لا تستطيع الحصول على الأوراق اللازمة- سيتم إرسال ورقة قبول جامعي على البريد الإلكتروني وبموجبها يستطيع الطالب التوجه للسفارة والحصول على «فيزا الطالب» التي ستتاح بموجبها استخراج «إقامة طالب» والسماح للالتحاق بالجامعة. وتناولت مواقع الجامعات التركية وصفا دقيقا ومفصلا للخطوات التي يتبعها طلاب الإخوان المفصولون أمنيا من خلال أسئلة وأجوبة أطلقتها المواقع للتسهيل على طلاب الجماعة إجراءات التسجيل. وتتضمن إجراءات البحث على الإنترنت عن الجامعة التي يتم فيها تدريس التخصص للطالب الراغب في الالتحاق بالجامعة من خلال موقع «studyinturkey.gov.tr »؛ مخاطبة الجامعة والبحث خلال جداول توزيع مقاعد الأجانب على الجامعات التركية بالتخصصات للتأكد من وجود مقاعد متاحة للأجانب؛ التقديم على الإنترنت من خلال موقع الجامعة «كل الجامعات المتاحة»؛ أو الإيميل حسب نظام الجامعة الموضح على موقعها الإلكتروني. بعد قبول الجامعة لملف الطالب لاستكمال الدراسة -سواء بكامل الأوراق في أي جامعة أو في الجامعات التي تم تخصيصها للحالات الخاصة التي لا تستطيع الحصول على الأوراق اللازمة- سيتم إرسال ورقة قبول جامعي على البريد الإلكتروني وبموجبها يستطيع الطالب التوجه للسفارة التركية في القاهرة والحصول على «فيزا الطالب». وتتطلب إجراءات التسجيل والتحويل للجامعات التركية عددًا من الأوراق الأساسية؛ منها ورقتان موثقتان (على الأقل من الجامعة ولو أمكن من الخارجية)؛ بيان الدرجات للمواد التي تمت دراستها (بالإنجليزية؛ أو التركية)؛ توصيف للمواد التي تمت دراستها (بالإنجليزية – والتركية). وفي محاولة منها للتسهيل على طلاب الإخوان؛ قامت الجامعات التركية بوضع بيانات بالجامعات التي يمكن للطلاب الذين لا يمتكلون المستندات اللازمة للتحويل الحصول على كورسات إلكترونية فيها. كما طالبت الجامعات التركية طلاب الإخوان بعدم سحب الملف كاملا من الجامعات المصرية إلا بعد إنهاء إجراءات التسجيل؛ واكتفت بالحصول على نسخ من الأوراق المطلوبة للتسجيل دون سحب كامل الملف من الجامعة تحسبا لأي مشكلة أو طارئ أو رفض. ونوهت تركيا على طلاب الإخوان أنه من الممكن رفض طلب التحويل على إحدى الجامعات التركية وذلك في حال عدم وجود التخصص المطلوب؛ أو - عدم وجود مقاعد متاحة للأجانب-؛ عدم موافقة ملفك ودرجاتك للشروط الأساسية في الجامعة. وفي سبيل دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية؛ قررت حكومة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن تكون المصاريف الخاصة بطلاب الإخوان ونظرائهم السوريين مماثلة لمصاريف الطلاب الأتراك في الجامعات الحكومية؛ كما يمكن لطلاب الإخوان طلب منحة أو الإعفاء من المصاريف. القرار التركي يسمح بالتقديم خلال أي فترة من العام؛ وخلال أي مرحلة من مراحل الدراسة؛ حتى لو كانت بعد السنة الأولى؛ أو آخر سنة في الدراسة؛ ولا يشمل القرار الطلاب المتخرجين من الثانوية العامة حديثا؛ حيث إنه متعلق بالطلبة المسجلين في المرحلة الجامعية ويرغبون في استكمال دراستهم في تركيا. ونظرا لكثرة أعداد طلاب الإخوان المفصولين في جامعة الأزهر خلال العام الماضي فقد قررت الجامعات التركية ضم الجامعات الأزهرية ضمن الجامعات المعترف بها - قرار جديد لم يكن موجودا قبل سنتين تقريبا- لكن بشرط توافق التخصص مع الجامعة المراد الدراسة فيها. وصدمت أنقرة طلاب الإخوان حينما ردت بعض الجامعات على عناصر الإرهابية بأن العمل في تركيا خلال فترة الدارسة صعب، خاصة للأجانب، وأنه يصعب إيجاد عمل بسهولة، كما أن مواعيد الدراسة غالبا لا تسمح بالتواجد في عمل نظامي بدوام كامل؛ بالإضافة إلى أن مصاريف المعيشة ليست رخيصة. الجدير بالذكر أن عددا من الجامعات المصرية أصدر قرارا بفصل ما يقارب ألفي طالب من المنتمين لجماعة الإخوان -بحسب بيانات جامعة الإخوان- من بينهم 1000 طالب بجامعة الأزهر و200 آخرون بجامعة القاهرة؛ ممن ثبت تورطهم في أعمال عنف وشغب وأعمال تخريبية داخل الحرم الجامعي. وردت الجامعات التركية على طلاب الإخوان المفصولين بأنهم يستطيعون الاستفادة من هذا القرار.. فلو استطاعوا استخراج الورقتين الأساسيتين، بيان الدرجات وتوصيف المواد.. وإذا لم يستطع يمكنه التواصل مباشرة مع الجامعات التي خصصت للحالات الخاصة.. وسيكون نظام الدراسة فيها بنظام الدروس والمواد.. وسيمنح الطالب ذو الحالة الخاصة شهادة بالمواد التي درسها (بيان درجات وتوصيف لتلك المواد).. ولن يمنح البكالوريوس أو الليسانس كاملا.. لكن يمكنه الحصول عليها بمجرد استكمال أوراقه.. واعتماد المواد التي درسها.