إستضاف متحف ركن فاروق مساء أمس الفنان حسين فهمى خلال ندوة فنية تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس، حيث أدرات الندوة الأستاذة إنجى فايد، وبدأت الندوة بعرض قصة حياة الفنان حسين فهمى وأهم الأعمال الفنية التى قام بها فهو من مواليد 1940 قدم أكثر من 112 فيلم سينمائى بالإضافة إلى أعماله المسرحية والتليفزيونيةومن ناحيته، أشاد حسين فهمى بمتحف ركن فاروق قائلا أنا سعيد جدا بهذا المكان الآثرى الرائع الذى لا يقل أهمية عن باقية آثار مصر خاصة أنه يعبر عن تاريخ مصر الحديث وهذه الحقبة التاريخية من أهم الفترات التى مرت بها مصر على مدى العصور، كما توجه بالشكر إلى المجلس الأعلى للآثار لجهوده على الحفاظ على آثار مصر العظيمة، وهو يتمنى أن يزداد هذا الحفاظ مثل الدول الأوروبية التى تعتنى وتفتخر بكل مكان أثرى يوجد بهاوعن محافظة حلوان قال فهمى أن حلوان لها مكانة خاصة عنده فهو قضى بها أفضل أيام حياته كما أن عائلته كانت تملك معظم مناطق حلوان حيث كانت محطة السكة الحديد بها محلات كثيرة كلها كانت ملك لوالدته وكان جده محمود باشا فهمى يملك قصر كبير فى هذه المنطقة وتذكر حسين قصر ركن فاروق وقال إن الملك فاروق كان يحب الإستجمام فى هذا القصر وكان يذهب إليه عن طريق نهر النيل بواسطة مركب فيض ربانى فقد كانت حلوان فى ذلك الوقت عبارة عن مساحات خضراءوأوضح فهمى أن عائلته وقع عليها ظلم كثير بعد التأميم فد صودر جميع ممتلكات أسرته وعانى هو وأسرته كثيرا بعدما كانوا من أحد ملاك الدولة وهو الآن يحاول بكل السبل إعادة جزء من هذه الثروة العريقة لكى يرد ولو جزء بسيط من الجميل إلى والده ووالدته لأنه يشعر أن وقع عليهم ظلم فادح، هذا غير أن هناك العديد من قصور عائلته تحولت إلى الكثير من المشاريع فمنهم من تحول إلى مدرسة وآخر إلى كنيسة وغيره إلى قسم شرطة، وبالرغم من ذلك هو يحاول إسترجاع ثروته بعد الإستيلاء عليهاوأضاف فهمى أنه سيتم تطوير منطقة حلوان بحيث يجدد كابيرتاج حلوان بالإضافة إلى مشاريع أخرى، منها إعادة تنظيم المحافظة فهو يرى أن حلوان تعانى من سوء تنظيم جعل المصانع توجد بالمناطق السكنية فمن المفترض أن تعزل المصانع عن المناطق السكنية وتوجد فى إتجاه الريح بحيث لم تؤثر على سكان المنطقة مثلما يوجد فى منطقة العاشر من رمضانوعن أهمية المتاحف الموجودة فى مصر قال فهمى إن المهمة الأساسية للمتاحف هى أن تحافظ على تاريخ وتراث البلد ونحن نملك آثار عالمية يعرفها العالم بأكمله كما تدرس حضارتنا على جميع مستوى العالم ويفتخر بها أى بلد سواء عربية أو أجنبية، لذلك علينا أن نحافظ على تراثنا وحضارتنا وآثارنا وتعليمها للأجيال الصاعدةوتابع أنا عن نفسى فخور بآثارنا العظيمة فنحن نملك قصور عظيمة ليس لها مثيل على مستوى العالم مثل قصر رأس التيه وقصر عابدين خاصة أن تم بناءهم بطريقة رائعة وأنا ذهبت إلى أماكن كثيرة على مستوى العالم لم أجد فخامة وعراقة هذه القصور فنحن نملك كنوز حقيقة يجب المحافظة عليها، هذا إلى جانب الآثار الفرعونية التى ترجع إلى 7000 سنة وهذا لا يوجد فى أى بلد سوى مصر، ففى أمريكا يوجد البيت الأبيض وهو بيت مبنى من الخشب ويرجع وجوده إلى مائة سنة فقط وبالرغم من ذلك إلا أن الأمريكان يقدسوه ويحافظون ويعتنون به عناية فائقة لذلك أنا أتمنى أن يحدث ذلك مع آثارنا العريقةثم تطرق الحديث إلى السياسة والأحزاب حيث أكد فهمى أنه لاينتمى إى أى حزب وهذا بسبب أنه لو إنتمى إلى حزب ما سيتحدث بلسانه وهذا يعنى أنه يوجد كلام غير مقتنع به فينسحب على الفور لذلك هو يفضل أن يكون الفنان أو الإنسان عامة له حزبه الخاص ورأيه الخاص الذى يقتنع به بعيدا عن أى حزبوقد سأله أحد الحاضرين عن سبب إختياره سفيرا للنوايا الحسنة وسبب إستقالته منها، أوضح فهمى أن له نشاط إنسانى مع زوى الإحتياجات الخاصة وجمعيات خيرية كثيرة مما دعى الأممالمتحدة إلى تنصيبه سفيرا للنوايا الحسنة وقبل فهمى هذا التنصيب ولكن بعد الهجوم الأخير الذى شنته إسرائيل على فلسطين وموت الكثير من الضحايا فوجد أن لم أحد يتحرك من الأممالمتحدة مما دفعه إلى تقديم إستقالته إلا أنه مازال يمارس نشاطه الإنسانىوبالنسبة إلى أحداث تونس وماحدث بها وهل يمكن أن تتكرر فى مصر قال فهمى مستحيل لأن شعوب تونس والجزائر عندهم قهر ولكن فى مصر الوضع مختلف تماما فأنا سافرت هذه البلاد ووجدت أن هناك يوجد ضغوط كثيرة على عكس مصروعن سبب إتجاهه إلى التليفويون وإبتعاده عن السينما قال فهمى أنه ظهرت فترة سميت بفترة أفلام المقاولات وأنا إبتعدت عن السينما لمدة عامين حتى لا أتورط فى مثل هذه الأفلام فقررت أن أعيد بناء نفسى من جديد بدنيا وذهنيا فقضيت وقتى فى ممارسة الرياضة والقراءة وتثقيف نفسى وظليت هكذا إلى أن عرض على مسرحية أهلا يابكوات وبالفعل وافقت عليها ولاقت إعجاب الجمهوروعلى صعيد آخر، أوضح فهمى أن سبب نجاح وإنتشار المسلسلات التاريخية السورية هو تدعيم الدولة لها وتسهيل كافة إحتياجات التصوير من أماكن وتأجير خيول إلى أخر ذلك على عكس ما يحدث هنا فى مصر، وهو قدم من قبل عمل تاريخى من خلال تقديمه دور جوهر الصقلى فاتح مصر من خلال مسلسل عرض بالخارج كان بعنوان الزهوة والسيف وهو يرى أن دوره كان مميز وفعال ولو عرض عليه مسلسل تاريخى لا يمانع مادام القصة لها هدف والدور فعالوعن أحدث أعماله الفنية صرح فهمى أن يعرض له فيلم سينمائى جديد بعنوان لمح البصر حيث يجسد من خلاله دور الشيطان وعن سبب إختياره لهذا الدور أوضح فهمى أن الشيطان يوجد فى كل مكان ويأخذ جميع الأشكال المختلفة من أجل غواية الإنسان إلى الخطيئة، وقد إختارفريق العمل هذا التوقيت لعرض الفيلم لأنه قصة مميزة لم تعرض من قبل تحتاج إلى وقت هادئ كى يراه ويفهمه الجمهور وهو متوقع أن يلقى إعجاب الجمهور، هذا بالإضافة إلى إنتهاءه من تصوير مسلسل مكتوب على الجبين منذ العام الماضى ومن المقرر عرضها فى رمضان 2011وقد تساءلت إحدى الحاضرات عن سر جمال حسين فهمى وكيف حافظ على رونقه وجماله رد عليها فهمى قائلا أنا ضميرى مستريح، عندما أخلد إلى النوم أشعر أننى لم أؤذى أحد وأقف دائما بجانب أصدقائى لذلك أنام فى راحة تامة كما أننى لم أحقد على أحد ولم أغضب من أحد ولم أحسد أحد، هذا غير أننى أمارس الرياضة بإنتظام وأتناول الطعام بإنتظام وحذر خاصة أن هناك نوع من الأطعمة يسبب الإكتئاب، بالإضافة إلى النوم مبكرا فى مواعيد محددة ولا أحب السهر ولا أتناول السجائر، وأنا سعيد ومقبل على الحياة وأحب الناس جميعها وأعشق مهنتى والأهم أننى لا أكذب ولا أحب الكذب وأعتقد أن لو إتبع أى شخص تلك هذه الخطوات بالتأكيد سيكون أحلى منى