بعد أسابيع قليلة من إعلان تنظيم داعش إقامة الخلافة الإسلامية من على منابر مساجد مدينة الموصل العراقية، وإعلان ما اسماه التنظيم البيعة الشرعية لأبو بكر البغدادى خليفة للمسلمين. إندلعت الخلافات الحادة بين فصائل تنظيم الجهاد العالمى حول من الأحق بمنصب الخليفة، وأعلن عدد من التنظيمات الجهادية أن أبو بكر البغدادى ليس هو الاحق بالبيعة خليفة للمسلمين ، ومن بينها تنظيم انصار بيت المقدس والذين اندلعت بينهم خلافات في سيناء . وأعلن أبو المنذر الشنقيطي أحد أبرز قادة التنظيم العالمي للجهاد، عن أن تنظيم داعش ارتكب أخطاء شرعية كبيرة بإعلانه تنصيب أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، خاصة أن في رقبته بيعة، ولا يجوز لمن في رقبته بيعة أن يُبايع بالخلافة. وقال الشنقيطى في البيان الصادر عنه: "اختيار البغدادي جاء في ظرف نزاع كبير بين المجاهدين، وليس من مقتضيات المشورة التي أمر الله بها أن تستبد إحدى الطائفتين المتنازعتين دون الأخرى مع إمكان المشورة، فأصبح الشكل الظاهري للإعلان وكأنه جاء بقصد إقصاء جماعة بعينها وإخضاعها لجماعة هي في نزاع معها، ما يزيد الخلاف ويعمقه" وأضاف: "أخطا أعضاء داعش بدعوتهم إلى إلغاء بيعات سبقتهم وتحريضهم المجاهدين على نزع أيديهم من طاعة قادتهم، ما يحدث بسبب هذه الدعوى فتنة عظيمة لو تابعهم البعض وخالفهم البعض". وأكد أن بعض المسلمين يتلاعبون بالبيعة، فتراه يبايع هذه الجماعة، وإذا لم تعجبه انصرف إلى أخرى وإن لم تعجبه فيبحث عن ثالثة، وهكذا حتى فقدت البيعة منزلتها.