تتجه القمة الاقتصادية العربية التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ الأربعاء المقبل19 يناير بقوة نحو العمل بعيدا عن الشعارات وذلك انطلاقا من أن الاقتصاد هوالسبيل الأفضل لنجاح منظومة العمل العربى المشترك.ومن المقرر أن يفتتح الرئيس حسنى مبارك أعمال هذه القمة بكلمة شاملة تتناولآفاق التعاون العربى فى مختلف المجالات ورؤية مصر لمستقبله ، كما يتحدث الشيخصباح الأحمد الجابر أمير الكويت كونه رئيسا للقمة السابقة.وسوف تشهد القمة العديد من التقارير المهمة يتصدرها تلك التى تتعلق بما صدر عنقمة الكويت والقرارات التى لم تنفذ بعد فى إطار متابعتها للقمة الماضية ، وهوالملف الذى يتصدر أعمالها وله الأولوية القصوى باتفاق الدول العربية.وسيتناول الملف الاقتصادى للقمة عددا من القضايا المهمة من بينها : سيناريوالأزمة المالية العالمية وآثارها على الاقتصاديات العربية فى ضوء ما تم تنفيذه منالقرار الخاص الذى صدر فى القمة الاقتصادية الأولى بمساندة الدول العربية لمؤسساتها المالية الوطنية وتعزيز الرقابة والإشراف عليها بل وممارسة الدولالعربية لدور أكثر فاعلية فى العلاقات الاقتصادية الدولية.وقد عرضت الدول العربية تجاربها فى إطار الاجتماعات السنوية لمجلس محافظىالبنوك المركزية ومؤسسات التمويل العربية بالإضافة إلى المشاركة الفعالة فىالاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين بتقديم خطاب عربى موحدأمام الاجتماعات.ويطالب المحللون بضرورة الاستمرار فى تشجيع الشركات الإقليمية العربية خلالالقمة القادمة ، باعتبارها عنصرا إيجابيا للتعاون العربى المشترك والانطلاق نحوالعالمية .. فالظروف مهيئة لأن تلعب هذه القمة دورا مهما فى تفعيل التعاونالاقتصادى العربى حيث هناك اقتناع من معظم الدول العربية بأهمية هذا التعاون بلأن معظمها بدأ عمليات الإصلاح الاقتصادى والاتجاه نحو السوق الحر.