مع اقتراب منتصف شهر رمضان لازالت الدراما تواصل تراجعها هذا العام، لتكشف عن عدم مراعاة حرمة الشهر الكريم، وفي هذا السياق سيطرت على الدراما هذا العام هجمة شرسة من الإيحاءات والألفاظ التي تستحق الوصف بال«جنسية» وخادشة لحياء المشاهد، ففي هذا العام جاءت ردود الأفعال مبكرة جدًا، فحملات المقاطعة لمسلسلات رمضان ظهرت بقوة، والاعتراضات والانتقادات تصدت لها من كل جانب. مديحة يسري «مستاءة» أعربت الفنانة المصرية، مديحة يسري، عن استيائها الشديد من مستوى الأعمال الفنية التي أصبحت تقدم في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنها لا تمت للفن المصري بصلة. وقالت «مديحة»، إنها لاحظت أخيرًا كثرة الألفاظ المبتذلة والإيحاءات الجنسية في عدد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، موضحة أن بعضها يستخدمها بغرض إضحاك الجمهور، ولكن لابد أن يعي صناع هذه الأعمال بحسب كلامها أن الكوميديا بريئة تماما مما يقدمونه. وأضافت قائلة:«أنا إنسانة مهذبة ولا أود مهاجمة أشخاص بعينهم، ولكن لابد من إعادة الفن المصري إلى سابق مجده، وهذا لن يتحقق إلا بتقديم أعمال راقية وهادفة تحترم عقول المشاهدين». وفي سياق مختلف أكدت «يسري» أنها تستغل أيام الشهر الكريم في الدعاء لمصر والمصريين، راجية المولى عز وجل أن ينتشل بلدها من الأوضاع الصعبة التي تمر بها حاليا. «جنس النساء» وفي نفس السياق أثار مسلسل «سجن النساء» الذي تقدمه الفنانة نيللي كريم، عاصفة من الانتقادات لدى مشاهديه بسبب مشاهد العري والرقص والإيحاءات الجنسية التي يحتويها المسلسل بشكل فج وفاضح لا يتناسب مع شهر رمضان، وطالب البعض بوقف عرض المسلسل مراعاة لقيم وتقاليد المجتمع وحرمة شهر رمضان، واصفين إياه بأنه مسلسل «جنس النساء» وليس «سجن النساء». وكانت الحلقة الأولى من المسلسل تضمنت عدة مشاهد من التحرش الجنسي اللفظي الذي يقوم به أحد أبطال المسلسل، كما شهدت الحلقة العديد من الألفاظ والعبارات الشعبية والسوقية التي لا تتناسب مع عادات وتقاليد الشعب المصري، إضافة إلى مشاهد ملاطفة صريحة بالصوت والصورة قبل إقامة علاقة حميمية بين «صابر» بطل المسلسل و«غالية» التي تجسد شخصيتها الفنانة نيللي كريم، لدرجة استخدام ألفاظًا صريحة. وفي مشهد استمر لأكثر من خمس دقائق في أحد الكباريهات تظهر الفنانة درة «دولي» مع ابنة خالتها التي اصطحبتها إلى هناك، حيث الرقص والعري والإباحية والألفاظ الجنسية الخادشة للحياء، وذلك من أجل أن يظهر المخرج لقطة تناول درة الخمور للمرة الأولى واستمرارها في الطريق المشبوه الذي اختارته. مصطفى شعبان يعتمد على المغامرات النسائية ولم يسلم مسلسل «دكتور أمراض نسا» الذي يلعب بطولته الفنان مصطفى شعبان هذا العام من هذه الحملات، فقد تعالت الأصوات المطالبة بمقاطعته، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت أعمال شعبان في السنوات الأخيرة ك«العار» و«مزاج الخير» و«الزوجة الرابعة»، بسبب المشاهد والإيحاءات الجريئة التي كانت المحرك الأبرز، والخلطة التي اعتمد فيها على المغامرات النسائية التي يصر عليها في كل عمل، ومن جانبها هاجهت نقابة الأطباء المسلسل وقدمت بلاغا للنائب العام رفعت من خلاله قضية ضد الشركة المنتجة للمسلسل ومخرجه، لتقديمه صورة مشوهة للأطباء، مشيرة إلى أن المسلسل يسلط الضوء على نموذج لطبيب بعيد تمامًا عن أي التزام أخلاقي أو مهني، يستغل مهنته في إقامة علاقات مع مريضاته، ما يعطي انطباعًا سيئًا عن مهنة الطب، ويؤدي إلى أزمة ثقة بين المريض وطبيبه. برومو «زنا المحارم» وقبل عرضه، أثار مسلسل «أمس أحبك وبأجر وبعده» حالة من الجدل بسبب «البرومو»، الذي أعطى منذ البداية إيحاءً بأنه يروج لزنا المحارم، ما دفع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي المسلسلات الرمضانية، للمطالبة بوقف عرضه، حتى أصدرت جهة عرضه بيانًا تؤكد بأن الحملة التي طالت المسلسل بوصفه يتطرق إلى قضية زنا المحارم، لا أساس لها من الصحة إطلاقًا، لا دراميًا ولا واقعيًا. إيحاءات صاحب السعادة دعا الكثير من النشطاء على مواقع التواصل لمقاطعة مسلسل «صاحب السعادة» بسبب اعتماده على بعض الإيحاءات الجنسية في المشاهد أو الحوارات التي يقدمها، وذكر القائمون على حملة المقاطعة أن الهدف منها هو التعبير ولو بجزء بسيط عن الرفض للمسلسلات التي لا تحتوي على فكرة هادفة، وتعتمد على إيحاءات يخجل منها المُشاهد أمام عائلته. كلام على ورق «الأكثر سخونة» وفي هذا السياق وقعت مجموعة من الأعمال الدرامية أسيرة لحملات المقاطعة من بينها «كلام على ورق» عقب عرض الحلقات الأولى من المسلسل بعدما رافقتها العديد من مشاهد الإثارة التي لا تتناسب مع روحانية الشهر الفضيل، جدير بالذكر أن حملات مقاطعة هيفاء بشكل عام جاءت ردا على فيلمها الأخير «حلاوة روح» الذي اعتمد على المشاهد الأكثر إثارة وسخونة جنسية.