مصدر بالداخلية: لم نقبض على أى عضو ب«داعش».. وما يُنشر «فرقعة إعلامية» نتتبع فيديو تهديد السيسى.. وطريقتان لمحاصرة التنظيمات الإرهابية فى مصر حسام سويلم: المجموعات الإرهابية واحدة والأجهزة الأمنية لا تفرق بينها بدأت قصة «داعش» فى مصر، بخبر نشر فى المواقع الإلكترونية، عن القبض على أحد أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام»، فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بتهمة تشكيل خلية إرهابية داخل مصر، وأمرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وهو ما نفاه مصدر أمنى مسئول، معتبرا أن ما ينشر حول هذه القضية مجرد «فرقعة إعلامية». «داعش».. التنظيم «الإرهابى» الذى ظهر بقوة مع الأزمة السورية، حيث حارب فى صف المعارضة السورية، هو و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أثار ذعر الوطن العربى مع سيطرته على محافظة «نينوى» بالعراق، وارتكابه مذابح قتل واغتيال مرعبة، باسم «الإسلام». وبعد ذلك بأيام بدأت وسائل إعلام مصرية تتداول أخبارا عن دخول عناصر من تنظيم «داعش» إلى مصر، ما أثار ذعر المصريين، خاصة وأن البلاد تشهد موجة إرهاب منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى من الحكم، وامتزج الأمر بشىء من السخرية مع بث فيديو منسوب لعضو بالتنظيم الإرهابى يهدد فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويتوعد المصريين. من جانبه قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية لم تلق القبض على أى من عناصر «داعش» فى مصر، مؤكدا أن ما ينشر ويثار ما هو إلا «افتراءات وبعض الفرقعة الإعلامية فقط». وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمشط الجمهورية بأكملها، وتشن حملات أمنية لمداهمة الأماكن، المشتبه فى إمكانية تسلل أى عناصر خارجة عن القانون إليها. وأضاف أن هناك طريقتين لمنع دخول عناصر «داعش» إلى مصر، أولها يعتمد على نصب أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة على الطرق، خاصة الصحراوية والزراعية، وفحص الشوارع من خلال الدوريات الأمنية المعتادة، وتلعب التحريات السرية دورا أكبر فى جمع معلومات عن أى أشخاص غرباء يدخلون أى منطقة، وقد يستدعى الأمر استجواب هؤلاء العناصر للتأكد من هويتهم، كذلك مراقبة مصادر الأموال غير المعلومة ومتابعة الحسابات البنكية لأصحابها، ومراقبة الجهات التى تصرف فيها تلك الأموال، ويلعب جهاز الأمن الوطنى دورا كبيرا فى تلك الخطوة. وأضاف المصدر أن الطريقة الثانية تتلخص فى «الضبط»، وهو القبض على المشتبه بهم، بعد وقوع أى عمل تخريبى، ومن خلال التحقيقات معهم يستدل على المجموعات الأكبر، التى ينتمون إليها، ومن ثم مداهمة مقارها والقبض على عناصرها. وعن الفيديو الذى بث لأحد عناصر التنظيم، مهددا الرئيس السيسى والجيش والأقباط، أكد المصدر أن وزارة الداخلية تتبعت هذا الفيديو وأرسل إلى قطاع التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، للتأكد من صحته ورصد العناصر التى رفعته على موقع «يوتيوب»، ويتم حاليا التنسيق مع المخابرات لنتوصل إلى حقيقة الفيديو ومصوريه، والشخص الذى ظهر فيه. وأوضح المصدر أن المواقع الاخبارية التى تنشر أخبار عن وجود عناصر من «داعش» فى مصر، تروج لهذه المجموعات أكبر من عناصرها، وتلعب دورا فى إعطاء هذه المجموعات الإرهابية أهمية أكبر من حجمها، وتساعد على نشر الرعب بين المواطنين. من جانبه قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، إن هناك بالفعل من 4 إلى 10 أفراد تسللوا إلى مصر عن طريق بعض الأنفاق، التى لم تهدم بعد بين مصر وغزة، وأنهم جزء من تنظيم القاعدة المسيطر الأول على كل أعمال العنف والإرهاب فى العالم، موضحا أن التنظيم لا يختلف عن «أنصار بيت المقدس» أو مجموعة «الذئاب المنفردة»، أو أى مجموعات إرهابية تنفذ أعمالا إرهابية داخل البلاد، مشيرا إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تخرج بعد كل عملية باسم جديد لتشتيت جهد قوات الشرطة والجيش، وصرف النظر عن بعضهم. وأوضح سويلم أن الأجهزة الأمنية لا تفرق بين كل هذه المجموعات فى التعامل معها أمنيا، مدركة أنها جميعا تصب فى الأساس فى كيان واحد، ولا تنفصل عن بعضها البعض، مشيرا إلى أن طريقة عرض هذه المجموعات لعمليات نفذتها أو أخرى تهدد بها، عن طريق نشر مقاطع فيديو مصورة، هدفه نشر الذعر بين المواطنين وإرباك المنظومة الأمنية. وعن وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإخبارية، التى تنسب أى عمل إلى مثل هذه المجموعات، خاصة «داعش»، قال سويلم إن هذه المواقع تساعد هذه المجموعات الارهابية فى بث الرعب بين المواطنين وتكدير السلم العام، مشيرا إلى أن الدولة تتأثر بسبب تلك المواقع التى تهدد أمنها الاجتماعى، وعليها أن تغلق هذه المواقع حفاظا على الاستقرار الأمنى.