تأهلت كولومبيا للمرة الأولى في تاريخها للدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم بانتصارها العظيم على أوروجواي بهدفين نظيفيين سجلهما نجم موناكو جيمس روريجز والذي تقدم لصدارة هدافي كأس العالم بخمس أهداف، حيث سجل هدفين رائعين في الدقيقتين 28 و50 وأصبحت على موعد مع البلد المستضيف "البرازيل" في دور ال8. بدأت المباراة بأفضلية واضحة لمنتخب كولومبيا السريع للغاية مع انطلاقات وكرات خوان كوادرادو الفردية من الجهة اليمنى والتي احتار معها دفاع الأوروجواي وألفارو بيريرا، وبعد 10 دقائق أرادت الأوروجواي أن تُقلل من هذا الضغط وحاولت أن تتقاسم السيطرة مع فريق المدرب بيكرمان. بخلاف تسديدة كوادرادو البعيدة التي اصطدمت بجويتيريز وذهبت لضربي مرمى، لم تكن هناك فرص في أول ثلث ساعة ومن ثم لجأ فريق الأوروجواي للتدخلات العنيفة والقوة لإيقاف تفوق كولومبيا الفني في مناطقهم. ولكن تحفظ الأوروجواي انتهى بهدف رائع لكولومبيا من كرة على حدود منطقة الجزاء استقبلها جيمس درودريجز على صدره وسددها لتضرب بالعارضة ثم ترتد إلى شباك الفريق الأوروجوياني وتتقدم كولومبيا بهدف مُستحق لهداف المونديال حتى الآن ب5 أهداف. حاولت الأوروجواي بعد نصف ساعة من السلبية أن تكون أكثر إيجابية وتبدأ بالصعود للأمام، فلعب إدينسون كافاني كرة عرضية من الجهة اليسرى لكريستيان رودريجز ولكن كارلوس سانشيز ظهير كولومبيا أبعدها ببراعة للركنية، ثم نفذ إدينسون كافاني كرة ثابتة بيمناه ذهبت أعلى العارضة في الدقيقة 32. استمرت الأوروجواي في بحثها عن هدف التعديل وسدد ألفارو جونزاليس كرة يمينية أخرى أبعدها حارس كولومبيا كما يجب لينتهي الشوط الأول بتقدم كولومبي أداءًا ونتيجة. وفي بداية الشوط الثاني انتظر البعض ردة فعل قوية من السيليستي ولكن منتخب كولومبيا استمر في تقديم العروض الهجومية الرائعة وأحرز هدفًا من لقطة وهجمة جماعية ولا أروع وصلت لأرميرو الذي لعبها لكوادرادو والذي أرسلها بدوره برأسية مُحكمة إلى جيمس رودريجز الذي وضعها بسهولة وسلاسة في الشباك لتتقدم كولومبيا بالهدف الثاني. بعد الهدف الثاني ضاع منتخب أوروجواي وبدأ الفريق الكولومبي في إظهار براعته وقدراته في اللعب الجميل والمهارة، ولكن المدير الفني لأوروجواي أجرى بعض التغييرات وأدخل أبيل إيرنانديز كمهاجم ثالث بجانب ستواني وكافاني. وسدد كريستيان رودريجز كرة يسارية على حدود منطقة الجزاء أبعدها أوسبينا بصعوبة ثم كرة أخرى حاول بها كريستيان ستواني مباغتة أوسبينا بكرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ولكن كان من السهل أن يتعامل أوسبينا عنها. مرت الربع ساعة الأخيرة بفرصة جديدة لأوروجواي بماكسيمليانو بيريرا وراء الدفاع اصطدمت برأسه ثم انفرد بالحارس أوسبينا الذي وضع جسده ليمنع الكرة من الولوج لشباكه ثم مهد أبيل إيرنانديز كرة أخرى برأسه لكافاني سددها كافاني بيمناه وأبعدها أوسبينا لركنية، وحافظ لاعبي كولومبيا على هدوء أعصابهم حتى النهاية رغم استفزاز الأوروجويانيين ليطلق الحكم صافرته معُلنًا تأهلها المستحق.
