أثارت قضية سجن مراسل قناة الجزيرة عبدالله الشامي سجالًا واسعًا في الأوساط المختلفة جماهيرية منها أو سياسية، وذلك لإلقاء القبض عليه منذ فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، واستمرار حبسه دون توجيه اتهام إليه ما دفعه إلى الإضراب عن الطعام. واستمر الشامي في الإضراب عن الطعام لمدة 140 يوما واستطاع الحصول على الإفراج الصحي من النائب العام المستشار هشام بركات مع 12 شخصا آخرين. وأعلن، النائب العام، الإثنين الماضي في بيان له نشر عبر الجريدة الرسمية إصدار قرًار بالإفراج الصحى عن عبدالله الشامي و12 آخرين نظرًا لظروفهم الصحية وخاصة بعد دخول الشامي يومه ال 140 في الإضراب عن الطعام. وما أن أشيع الخبر حتى لاقي ترحيبًا دوليًا وأعربت الخارجية الأمريكية عن ترحيبها لقرار النائب العام بالإفراج عن مراسل قناة الجزيرة في القاهرة عبد الله الشامي بعد أكثر من عشرة أشهر من القبض عليه دون محاكمة، مطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين المقبوض عليهم في مصر. ومن جهتها أعربت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان لها مساء أمس، عن ارتياحها تجاه قرار النائب العام المصري إخلاء سبيل الشامي. ووصل الشامي إلى قسم أول مدينة نصر عصر أمس الثلاثاء لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، وقال مصعب الشامي شقيقه ل"فيتو": "إنهم في انتظار إنهاء إجراءات الإفراج عن شقيقه ومتواجدون أمام القسم حتى إنهاء الإجراءات هو ووالدته وزوجة الشامي". وأضاف مصعب: أنه فور الإفراج عن الشامي سوف يتوجه إلى مستشفى خاص لإجراء فحوصات طبية والاطمئنان عليه ومن ثم التوجه إلى منزله بمدينة 6 أكتوبر والاحتفال وسط عدد من الأصدقاء والأقارب. ومن جانبها وجهت سهيلة الشامي والدة عبدالله الشكر إلى الله وإلى كل من التف حول نجلها وتضامن معه في محبسه حتى إصدار قرار العفو، ودعت السلطات إلى الإفراج عن جميع المحبوسين. وعبر مصعب الشامي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك تعبيرًا عن سعادته لخروج عبدالله قائلًا: "عبدالله حر"، وقال عبدالله الشامي في تصريحات صحفية له فور خروجه لوسائل الإعلام: "أتوجه بالشكر إلى الله عز وجل وإلى كل من وقف وتضامن معى في محبسي".