طلبت إسرائيل حضور حفل تنصيب السيسى، الذي يعقد، الأحد، فيما لم ترسل مصر دعوة رسمية بذلك، إلا أن مسئولين رسميين بالقاهرة بعثوا إشارات إيجابية في هذا الشأن، بحسب مصادر إسرائيلية. وأجرى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو- اتصالاً هاتفياً بعبدالفتاح السيسى، قدما خلاله التهنئة بمناسبة انتخابه لرئاسة مصر، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأعرب الاثنان عن أمنياتهما لمصر وشعبها بالخير والازدهار والسلام، فيما قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل طلبت حضور حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي يعقد غداً. ونقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، عن مصادر إسرائيلية، قولها: "إن تل أبيب أجرت اتصالات مع القاهرة لبحث ما إذا كان سيتم دعوة ممثل لإسرائيل في حفل تنصيب السيسي". وقالت المصادر لللموقع، "إن مسئولين رسميين بالقاهرة بعثوا بإشارات إيجابية في هذا الشأن". وأكد الموقع، في تقرير له، أن مصر لم ترسل حتى الآن دعوة رسمية إلى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وإنه في حال تلقى الدعوة سيتولى الملحق بالسفارة الإسرائيلية أريل شافرانسكى تمثيل إسرائيل في الحفل. ولفت التقرير إلى عدم توجيه الدعوة لكل من قطروتركيا بسبب دعمهما جماعة الإخوان، إضافة إلى إسرائيل التي قال التقرير إن قادتها لم يفقدوا الأمل في تلقى دعوة بالحضور في اللحظات الأخيرة. وأشار التقرير إلى أن «السيسى» أكد قبل الانتخابات الرئاسية أنه يعتزم احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإنه يرفض زيارتها إلا بعد إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. فيما سخرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية من عدم دعوتها للحفل إلى جانب قطروتركيا. وقالت إنه بوسع الدول الثلاث تنظيم حفل بديل لتنصيب «السيسى» كى يكون بوسعهم حضوره. وقال المحلل السياسى الإسرائيلى تسفاى برئيل إنه يمكن القول إن عدم دعوة إسرائيل للحفل كان متوقعاً. وأوضح أن عدم دعوة تركيا أمر طبيعى، لأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لم يتوقف عن انتقاد ثورة 30 يونيو، والتأكيد على دعمه لجماعة الإخوان. واعتبر «برئيل» أن دعوة الرئيس الإيرانى حسن روحانى كانت مفاجأة كبيرة، لافتاً إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان «روحانى» سيحضر بنفسه ليكون ثانى رئيس إيرانى يزور مصر بعد قطيعة استمرت 34 عاماً، أم سيرسل وفداً بالنيابة عنه نظراً لانشغاله بالترتيب لأول زيارة له إلى تركيا، والتى من المقرر إجراؤها بعد غد الاثنين.