اوضحت الدكتورة مرفت جودة – اخصائية نفسية بمركز النديم – أن توتر الطالب قبل دخوله الامتحان أمر طبيعى فالشخص الذى لا يصاب بتوتر من تجربة يدخلها ويكون عنده لا مبالاة يعد شخصا غير طبيعى فى علم النفس، مشيرة إلى أن الطالب إذا توتر ولم يتأثر مجهوده فيعد هذا من التوتر الإيجابي، ولكن إذا أثر عليه وعلى شعوره بنسيان ما تم مذاكرته من قبل فيعد هذا التوتر مقلقا ويجب علاجه. وذكرت جودة بعض الطرق التى يجب على الطالب القيام بها قبل دخوله الامتحان لطرد ما يشعر به من قلق، وأهم ما أشارت إليه أنه لابد أن يشعر الطالب بوجود الأمل وأنه سيحصل على ناتج مذاكرته فإذا بذل مجهودا لابد أن يثق فى مجهوده ويتيقن من حصوله على الناتج الذى يتناسب مع ما بذله من مجهود. وتابعت أنه لكى يشعر الطالب بالهدوء لابد أن يأخذ نفسا عميقا ويخرجه على أربع مرات أو خمس، ويظل نائما على السرير ورجلاه ممدة وتكون العينان مغمضتين، ويظل على هذه الوضعية لدقائق مع تكرار تلك العملية على فترات طويلة. واستطردت أنه يفضل ألا يحاول الطالب مراجعة المادة فى الصباح قبل دخول الامتحان ويكتفى بما تم مراجعته بالأمس، ويكتفى فى الصباح بتناول الإفطار الخفيف وشرب أى نوع من العصائر مع القراءة فى كتابه المقدس، ليعطيه بعضا من الراحة النفسية. وفيما يخص التعامل الذى يجب أن يقوم به المراقب فى اللجنة مع الطلاب، شددت الاخصائية النفسية على المراقبين بعدم الجلوس بجانب الطلاب فى اللجنة ولا التحرك فى طرقة اللجنة ذهابا وإيابا حتى لا يشتت تركيز الطلاب، كما لابد ألا يتحدث المراقبون مع بعضهم البعض لأن الضوضاء تقلل من تركيز الطلاب. ونصحت جودة مراقبي اللجنة إذا تمكنوا من وجود حالة غش أن يتحدثوا مع الطالب بهدوء وعدم إصدار أصوات عالية فى اللجنة لأن ذلك يعمل على تشويش باقى الطلاب فى اللجنة.