أكد مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين ضرورة مواصلة الجهود لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا لتلبية احتياجات اللاجئين وحث المجتمع الدولي على احقاق حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي .وقد واصل المؤتمر أعمال دورته الخامسة والثمانين بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لليوم الثالث على التوالي بمشاركة ممثلي الدول المضيفة للاجئين :الاردن ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر وممثلي المنظمات الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .وقال الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ان الاجتماع يناقش سبل معالجة كافة الاوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين الفلسطينيين لافتا الى أن المجتمع الدولي مطالب بتضافر جهوده لإنهاء معاناة 5 ملايين فلسطيني يعانون التشرد والضياع بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي .وأشار الى انه رغم مرور ستة عقود على النكبة واللاجئون الفلسطينيون يعانون مرارة التشرد والظلم بسبب سلب حقوقهم، وبخاصة حق العودة، وهذا الحق غيّب، ورغم صدور القرار 194 من الأممالمتحدة منذ سنوات طويلة ما زال هذا الحق معطلا بسبب إرادات لا تريد انصاف الشعب الفلسطيني ، مضيفا : انه نتيجة لهذا الظلم والإهمال الكبير لحقوق اللاجئين السياسية انعكس على حقوقهم الأساسية والمعيشية وذلك بسبب الأزمة التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.ولفت الى معاناة الوكالة من أزمة مالية خانقة تنعكس سلبا على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن هذه الصعوبات ليست وليدة الصدفة، بل جزء منها سياسي ويراد منه إنهاء خدمات هذه الوكالة، والقفز على قضية اللاجئين، ومحاولة إيجاد بدائل لحقهم بالعودة .وحث الأغا مسؤولي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا على العمل الجاد لتوسيع قاعدة المانحين، بما يسهم من التخفيف من الأزمة المالية للوكالة وبالتالي من معاناة اللاجئين المتزايدة من اجل انهاء مشكلاتهم وعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.وشدد د. الاغا على رفض الشعب الفلسطيني وقياداته للطروحات التي تتعلق بالوطن البديل، والتوطين، مشددا على أن حق العودة يكفله القانون الدولي القانون الدولي ولا مجال للتنازل عنه، وقال : اننا لن نقبل بأي حال من الأحوال بالوطن البديل أو بمشاريع التوطين والتهجير، وحل قضية اللاجئين يكمن في العودة فقط لبلادهم .