دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الليبيين إلى القتال ضد اللواء خليفة حفتر، الذي يشن حملة ضد الميليشيات الإسلامية في شرق ليبيا، وقال إنه "يحارب الإسلام". وقد شن اللواء حفتر الشهر الماضي هجوما على الميليشيات الإسلامية في بنغازي في عملية أطلق عليها "عملية الكرامة". وجاء في البيان الذي نشره التنظيم على عدد من المواقع الإسلامية على الإنترنت "ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم". وأضاف البيان ان "عدوان المجرم حفتر على إخواننا وأهلنا في ليبيا، هو في حقيقته مخطط صليبي لوأد مشروع تطبيق الشريعة في مهده وفرض مناهجهم الكفرية على المسلمين في ليبيا". واعتبرت السلطات الليبية "حفتر" خارجا عن القانون، الا انه كسب تاييد وحدات من الجيش النظامي والقوات الجوية ويقول انه يهدف الى القضاء على "الإرهاب" في مدينة بنغازي. وتفرض ميليشيات يهيمن عليها الإسلاميون أحكامها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي. ولم تتمكن السلطات الانتقالية حتى الآن من تشكيل جيش وشرطة منضبطين. وينذر تصاعد العنف بإغراق البلاد في حرب أهلية وسط تاجيج الصراع بين ميليشيات متنازعة في بلد يعج بالسلاح. وإضافة الى اعمال العنف التي تهز البلاد، تواجه ليبيا أزمة سياسية مع حكومتين تتنازعان السلطة. وقرر المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان" تحت ضغط الشارع إجراء انتخابات حددت في 25 يونيو بعد رفض قراره التمديد لأعضائه حتى ديسمبر 2014 بعد انتهاء ولايته في فبراير الماضي.