كتب/علي رجبأدان الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي بشدة الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالأسكندرية، واعتبره جريمة على المستوى الديني والقانوني والأخلاقي.وقال هلال - لبرنامج (صباح الخير يامصر)- إن الكنيسة هى مكان عبادة وهى بيت من بيوت الله لمعتنقي المسيحية ، ومن ثم فإن مكانة الكنيسة لدى المسلمين هى نفس مكانة المسجد ، والاعتداء على كنسية يماثل الاعتداء على مسجد.وأضاف أن الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة هى طريقة لم تحدث إلا مرة واحدة منذ حوالي 17 سنة اي منذ عام 1993 ، مشيرا إلى تهديدات القاعدة باستهداف الكنائس المصرية منذ عدة اسابيع .وأكد أن هناك حالة غضب عامة لدى كل المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين ، وأن الهدف من هذه الأحداث هو تهديد الوحدة الوطنية في المنطقة العربية كلها.الدكتور سلامة عبد المنعم، مدير الشئون الصحية بالإسكندرية، بأن عدد المصابين فى حادث كنيسة القديسين ارتفع إلى 79 مصابا.وأوضح د.سلامة، فى تصريح له، أنه تم نقل 35 مصابا إلى مستشفى شرق المدينة، و8 إلى المستشفى الجامعى، و 7 إلى المستشفى الألمانى، و10 إلى مستشفى العذراء، و19 مصابا إلى مستشفى القدسين.وأضاف أن سيارات الإسعاف نقلت عددا من هؤلاء المصابين إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن بعض الأهالى قاموا بنقل عدد آخر من الحالات بسيارتهم الخاصة.وأكد د.سلامة أنه تم التعامل جراحيا مع بعض الحالات، وأن البعض الآخر قد خرج من المستشفي بعد تلقيه العلاج وحالتهم جميعا مستقرة، مشيرا إلى أن الإصابات تنوعت ما بين حروق وشظايا وكسور وكدمات .. ومن المتوقع خروج مصابين من المستشفي بعد استكمال العلاج وخضوعهم للملاحظة خلال الساعات المقبلة.من جانبها أوضحت مصادر طبية أنه تم نقل عدد من المصابين إلي القطاع الصحي بالعاصمة القاهرة ليخضعوا إلي عمليات جراحات التجميل عالية الدقة، حيث تم استخدام خدمات الإسعاف الطائر لسرعة توصيل المصابين ودقة الرعاية الطبية.وتلقى الرئيس مبارك تقارير متتابعة حول الحادث من وزير الداخلية ومحافظ الإسكندرية وغيرهما من المسئولين، وأصدر تعليماته بالإسراع فى التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذا العمل الإجرامى وتعقب مرتكبيه ومنيقف وراءهم، كما شدد الرئيس على توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى والمصابين.وأعرب الرئيس مبارك عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، وأهاب بأبناء مصر - أقباطا ومسلمين - أن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه.