الناطق باسم قوات حفتر: العثور على شاحنة مفتجرات قادمة من درنة تستهدف بنغازي قال العقيد محمد الحجازي الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر إن قواته أوقفت شاحنة مليئة بمادة (تي إن تي) شديدة الانفجار قادمة من مدينة درنة (شرق)، في ساعة متأخرة من مساء السبت، تستهدف مدينة بنغازي الليبية في شرق البلاد. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أضاف الحجازي: “قبضنا على شاحنة كبيرة مليئة بمادة (تي إن تي) المتفجرة على بوابة برسس (شرق بنغازي)، كانت قادمة من مدينة درنة، وتستهدف بنغازي، لكن مخابرتنا والمباحث العامة كانوا يتتبعون خروجها وتم القبض عليها بضواحي بنغازي”. وأشار إلى أنه “تم القبض على سائق الشاحنة وهو يتبع الجماعات المتشددة في درنة ومازال التحقيق جاريا”، لافتا إلى أن الحمولة كبيرة الحجم. وبدأ حفتر هجوما قبل أسبوع على ميلشيات مسلحة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي قال إنها “إرهابية”، تحت اسم “الكرامة”، في بنغازي (شرق)؛ ما أسفر عن سقوط 80 قتيلا على الأقل، في خطوة اعتبرتها أطرافا حكومية “انقلابا” الحجازي توقع حدوث أعمال وصفها بال(الانتقامية) خلال الفترة القادمة، قائلاً: “نتوقع مزيد من التفجيرات والأعمال الانتقامية من المتشددين، وتحديدا في درنة، التي بدأنا في توجيه ضربات نوعية استباقية لها أمس السبت”. ولم يتسن الحصول على رد فوري من جانب القوات المناهضة لحفتر داخل درنة للرد على هذه الاتهامات. وحول الوضع الميداني في درنة، قال الحجازي إن “قوات حفتر مستمرة في توجيه هذه الضربات في درنة، وذلك عقب تشكيل غرفة عمليات سرية هناك تقوم برصد الأوضاع الميدانية أولاً بأولا”. وتابع الحجازي: “نحن بدأنا المعركة البرية من يوم الجمعة الماضية، لكن هناك بعض التكتيتكات والاستراتيجيات التي تدفعنا للتركيز على المعركة البرية الفترة القادمة، خاصة مع وجود أماكن وعرة في درنة، ومهاجمة هذه الجبال يحتاج لمعركة برية”. وكشف الحجازي عن خروج طائرات بهدف استطلاع الأوضاع في منطقة درنة بالتزامن مع توجيه الضربات النوعية للمدينة الليبية. ورداً على سؤال بشأن المدة التي تستغرقها “عملية الكرامة”، قال الحجازي: “أنهينا 45% من معركتنا الأساسية مع الجماعات الإرهابية، وسنواصل معركتنا لحين الإنتهاء من هذا السرطان اللعين .. ومعركتنا مفتوحة وغير محددة بزمن أو وقت”.
