أ ش أانتهت الأزمة التى وقعت بين مجلس الشعب وصحيفةالمصرى اليوم عقب نشرها رسما كاريكاتوريا عن النواب ، وذلك بعد قيام رئيس تحريرهاؤ بالإعتذار عن سوء الفهم من الرسم الكاريكاتورى ، وتأكيده على احترامهالكامل لأعضاء مجلس الشعب المنتخبين بالإرادة الشعبية ، وأن الفنان عمرو سليم لميقصد على الإطلاق الإساءة إلى أعضاء البرلمان المصرى من قريب أو بعيد.وأوضح الجلاد - أمام اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعببرئاسة الدكتور أمين مبارك رئيس اللجنة - أن مجلس إدارة الجريدة والعاملين فيهاحريصين على الإلتزام التام بآداب الحوار والنقد الموضوعى فى إطار الصالح العاموالوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية ويجب عدم محاسبة أو التفتيش فىنوايا الفنان وما يقصده ، معربا عن أمله فى أن يتفهم الأعضاء القصد الفنى منالرسم الكاريكايترى ، والذى كان يتحدث عن فكرة الإنتخابات بشكل عام وليس مجلسالشعب.وأوضح الدكتور زكريا عزمى مقدم البيان العاجل الذى أحاله رئيس المجلس إلىاللجنة أنه استخدم حقه الدستورى ولم يكن يدور فى ذهنه أنه سيسمح بحبس أو مساءلةصحفى ، مشيرا إلى السوابق التى أثارها مع جريدة الشعب عندما تنازل عن قضية قبلالحكم فيها بيومين.وذكر أنه فوجئ بالكاريكاتير المنشور فى المصرى اليوم واعتبره أن فيه إهانةللنواب مؤكدا على احترامه للدستور وللمادة /207/ التى تقضى بأن الصحافة تمارسسلطتها فى إطار المقومات الأساسية للمجتمع والحفاظ على الحريات واحترام الحرياتالخاصة ولذا أربأ بالمجلس أن يتسبب فى حبس صحفى.وتحدث مجدى الجلاد وشرح الأهداف المنشودة من الرسوم الكاريكاتيرية بشكل عاموأنه يقصد المبالغة باستخدام كافة العناصر للتعبير عن وجهة نظر الرسام وأن الرسامعمرو سليم كان يتحدث عن الإنتخابات بشكل عام وهو ضمن الأساليب المعمول بها عالميا.وأشاد عدد من النواب بالعلاقات الطيبة بين البرلمان والصحافة وقبول اعتذار رئيسالتحرير.وأعلن رئيس اللجنة قبولها اعتذار رئيس التحرير انطلاقا من العلاقات الطيبة بينالبرلمان والصحافة ، وحرية الصحافة والإبداع وتفهم وجهة نظر الجريدة بأن الرسمالكاريكاتيرى لم يقصد إهانة النواب وإن كان يتحدث عن الإنتخابات بشكل عام.