أعلنت وزارة التربية البريطانية الأحد أن السلطات الحكومة أرسلت محققين إلى 15 مدرسة في “برمينغهام” ثاني المدن البريطانية، بعد الاشتباه بأنها باتت تحت سيطرة إسلاميين متطرفين، إلا أن المسئول عن إدارة المدارس المشتبه بها “ديفيد هيو” نفى هذه الاتهامات، وأكد في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” أنه على مدى 15 عامًا من عمله، لم يواجه يومًا “أي شكوى من التطرف”. قالت الوزارة: “الشكوك تحوم حول تلك المدارس إثر رسالة مجهولة المصدر تلقتها بلدية برمينغهام قبل بضعة أشهر، أفادت بأن إسلاميين يعملون على تغيير الهيئات الإدارية في أربع مدارس عامة، بهدف فرض أفكارهم”. وقالت متحدثة باسم وزارة التربية: “الاتهامات التي تطول مدارس عدة في برمينغهام خطيرة للغاية، وسنحقق في كل العناصر التي جمعتها اوستفيد (المؤسسة المكلفة التحقيق في المؤسسات التربوية)، وبلدية برمينغهام والشرطة، وإجراء هذه التحقيقات بشكل محايد ومن دون أفكار مسبقة هو أمر أساسي”، رافضة الإداء بتعليقات إضافية. وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة “صنداي تايمز”: “وزير التربية عازم على معاقبة المدارس، حيث التمسك بالتقاليد الدينية يعوق التعليم المتوازن، وعلى استبدال مسئولي المدارس الذين سيتم توقيفهم”. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعد في بداية أبريل الحالي بالحزم في هذه القضية، وقال خلال زيارته “برمينغهام”: “لن نقبل بأن تدار مدرسة من جانب متطرفين أو بنشر أفكار متطرفة، ولا يمكن أن ندع هذا الأمر يحصل في بلادنا”.