شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" هجوما حاد على فيلم الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، بعدما تم طرح برومو فيلمها السينمائي "حلاوة روح" والأغنية التي تجمعها والفنان الشعبي حكيم، وهو الهجوم الذي ازدادت ضراوته بعدما فاجئ منتج العمل محمد السبكي الجميع بطرح الفيلم قبل الموعد المحدد بأسبوع، ووضع لافتة "للكبار فقط". وقام عدد من نشطاء "الفيسبوك" بتدشين عدد من الصفحات التي تدعو لمقاطعة الفيلم ومنع عرضه، ومن بينها صفحة "كفاية إسفاف"، لمكافحة العري والإباحية، على حد تعبيرهم، وتجاوز عدد المشتركين فيها عشرة آلاف مشترك، وهي حملة تدعو إلى مقاطعة فيلم "حلاوة روح"، ولاقت الحملة إقبال واستحسان عدد كبير من الشباب الذي اتهم الفيلم وغيره من الأفلام التي تحتوي على مشاهد عري، بأنها المسئولة عن إفساد الذوق العام ونشر أعمال البلطجة والعنف في المجتمع، ورأى البعض أنها تسببت في الانحراف الأخلاقي للمجتمع وظهور جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب التي باتت منتشرة في الفترة الأخيرة حتى ضد الأطفال. وتساءل أحد القائمين على الصفحة حول دور الرقابة التي وافقت على تصوير فيلم "حلاوة روح" ثم سمحت بطرحه في دور العرض السينمائية، وأضاف "أحنا جيل نفسه يشوف حاجه حلوة فى بلده مهما كانت! فى السينما فى التلفزيون فى الشارع فى السياسة حتي ولو صفحة على الفيس بوك"، وأكد أن الهدف من المقاطعة أن يثبتوا لصناع مثل هذه الأفلام قدرتهم على السيطرة على السينما في مصر، ورغبتهم في مشاهدة أفلام محترمة وهادفة، بعيدة عن العري والابتذال. وشدد مسئول الصفحة على أن المشتركين في الصفحة ليس ضد حرية الفن أو حرية الإبداع، مستطردا "لكن هذا ليس بفن وليس بإبداع ولكن كل هذه مجرد سقطات لا تفيد الشباب ولكن تساعد على إفساد إخلاقهم لذا يجب أن نرفض هذا النوع المبتذل من الفن ونبحث عن الفن الهادف البعيد كل البعد عن العُري والإسفاف والإبتذال". وكتب محمود حنفي على صفحته "السبكي دمر جيل كامل، قدوته بقى عبده موتة، وتفكيره أصبح في العري، تحت مسمى الحرية" مضيفا أن كل شخص لديه نخوة وذرة رجولة سيقاطع فيلم "حلاوة روح"؛ لتاجر اللحمة السبكي على حد وصفه، معتبرا أن كلمة "للكبار فقط" هي لافتة تستخف بعقول المصريين. وأرجعت سهير نديم سبب وجود المتطرفين إلى مثل هذه الأفلام فكتبت معلقة على فيلم "حلاوة روح": " الله يخرب بيتهم ضيعوا البلد، وتسببوا في وجود المتطرفين"، وأضاف محمد سلطان " حسبي الله ونعم الوكيل، ده مخطط لتدمير الشباب وجعل همه الجنس والعري وبعد كده نطلب منه يدخل الجيش يشيل سلاح ويضرب نار إزاى والمشاهد دى تربي فيه حب الدنيا والجبن وكراهية الموت حتى إن كان فى سبيل الله". بينما رأت ديدا عيسى أن المقاطعة ليست الحل الكافي فكتبت قائلة " بتقولو مقاطعة الأفلام المسفة، وأنا بقول محتاجين لشيء أكبر من المقاطعة محتاجين إجراء لمنع السبكي من إنتاج أى أفلام مرة تانية، كمان محتاجين إجراء للضغط على الرقابة لمنع عرض مثل هذه الأفلام القذرة، يا جماعة الموضوع كبير ده مستقبل أولادنا احنا حالنا بقى اكثر سفالة وقذارة من الأجانب وفى الاخر نعيب عليهم".