الذكرى التاسعة لرحيل أحمد زكى.. فتى الشاشة اليتيم

جاء من قلب اليتم والفقر ليعتلى عرش السينما ويستحق بجدارة نجم الثمانينات بل ونجم السينما العربية.هو فنان مجتهد جدا اهتم كثيرا بالكيف على حساب الكم فلفت إليه الأنظار في كل دور قدمه حتى ولو كان صغيرا وأعماله تشهد بذلك.
كانت أول بطولة سينمائية للفنان أحمد زكى الذي لقب بفتى الشاشة الأسمر أو فتى الشاشة الغلبان مرورا بأفلام "إسكندرية ليه " و"الباطنية " و"طائر على الطريق و"النمر الأسود " و"عيون لا تنام " و"العوامة 70 " و "البرئ " و "زوجة رجل مهم، "الهروب " و"الإمبراطور" و"كابوريا " وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد على السواء.
ولد أحمد زكى عام 1949 بالزقازيق، شخصيته متواضعة بسيطة يعامل زملاءه برقة واحترام شديد بعيدا عن التعالى والغرور.
توفى والده وهو في العام الأول وتزوجت والدته فتعلق به لقب اليتيم في قريته فعاش في سكون حول نفسه ينظر لكل ما حوله فأصبح التأمل صفة عميقة في وجدانه...ولما كبر وجد في المسرح متنفسه الأول فصار وهو طالب مدمنا للتمثيل والإخراج ونجما على مستوى طلاب المدارس الثانوية، ثم أخذ طريقه إلى المعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1973 قسم تمثيل بامتياز.
بدأ في المسرح بمدرسة المشاغبين وفى التليفزيون في دور الدكتور طه حسين في مسلسل (الأيام ) ثم السينما في دور صغير بمسلسل (الباطنية ) والبطولة في شفيقة ومتولى وحصل على أول جائزة عن فيلم (طائر على الطريق ) متألقا في شخصيات الفقير المضطهد المظلوم فكسب تعاطف الجماهير له.
أصابه مرض السرطان فأصر على تقديم شخصية عبد الحليم حافظ في فيلم (حليم ) على طريقة الراوى لمشواره بينما أدى الدور ابنه (هيثم ) وتوفى في 27 مارس عام 2005.