«تمرد» بدأت بفكرة إسقاط الإخوان وتفاعل معها الملايين من أطياف الشعب لكثرة أخطاء مرسى وجماعته وبالفعل سقط حكم الاخوان بعد ثورة 30 يونيو وبعد فترة من سقوط الاخوان تعرضت الحركة للكثير من التحديات والتخبطات والانقسامات وارتفعت وتيرة الصراع داخلها وبدأ السؤال يطرح نفسه هل تنقسم الحركة؟ هل ستتحول إلى حزب سياسى أم تستمر كحركة سياسية ؟ داخل الحركة نفسها تم مناقشة الموضوع وظهر جناحان داخل الحركة الجناح الأول بقيادة محمود بدر أبرز مؤسسى الحركة الذى يؤكد انه يتم الإعداد حاليا لوضع اللمسات الأخيرة لتحويل الحركة إلى حزب سياسى وان المشير عبدالفتاح السيسى هو الأجدر بالترشح للانتخابات الرئاسية ولهذا ستدعمه الحركة . وفى المقابل يؤكد الجناح الثانى الذى يمثله حسن شاهين المنشق عن الحركة أن فكرة التحويل إلى حزب سياسى غير واردة وأن حمدين صباحى هو المرشح الأنسب لقيادة مصر فى هذه المرحلة . غطاء قانونى وقد صرحت إيمان المهدى المتحدث الرسمى للحركة جناح بدر بأن الآليات اللازمة لتحويل الحركة إلى حزب سياسى يعطى غطاء قانونياً لصناعة القرار السياسى فى مصر. صراع الرئاسة وحول دعم الحركة المشير السيسى قالت إن أغلب المكاتب التنفيذية للحركة على مستوى الجمهورية قامت بإجراء استطلاع فى محافظاتها ما بين قبولها لترشح المشير أو دعمهما أى مرشح آخر وكانت النتائج تصل إلى 85% فى بعض المحافظات وتتعدى 90% فى بعضها الآخر. وأوضحت الحركة حول أنقسام كل من مى وهبة وخالد القاضى وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز وتأييدهم « حمدين صباحى « لرئاسة الجمهورية يعتبر آراء فردية وهذه ظاهرة فى أى كيان وأنجح أحزاب العالم يقوم على التعددية فى الآراء . فى المقبل أكد مصطفى أن تمرد ستظل حركة حتى تلبى مطالب الشعب فهناك أخراب التى تدعى انها تمثل جموع الشعب المصرى ولكنها بالفعل لا تمت بأى صلة للشارع. وأوضح ايضاً ان المكاتب التنفيذية بالمحافظات تؤيد وتساند المرشح حمدين صباحى ، وقال انه هو الوحيد الذى أعلن ترشحه ولديه برنامج ويوجد أيضاً بعض اعضاء الحركة تؤيد المشير عبدالفتاح السيسى ولهم كل الحق فى تأييد من يرونه الأصلح وهذه هى الديمقراطية واحترام الرأى والرأى الآخر. القرار الصحيح بينما يقول محمد نبوي، المتحدّث باسم حركة تمرد، إن الحركة قررت بالإجماع دعم المشير عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة، وأضاف نبوي، فى مداخلة هاتفية له مع مراسل « النهار « أنه وبالفعل يتم عمل التراخيص المخصصة لإنشاء حزب سياسى وأن القرار الصحيح ويصب فى مصلحة الحركة وتحولها لحزب لتفعيلها فى الشارع السياسى وصرح نبوى بأن اللجنة التى تضع برنامج وأهداف الحزب قاربت على الانتهاء . وأكد أن قرار كل من مى وهبة وخالد القاضى وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز بتأييد «صباحي» هو «رأى شخصى له مبرراته» ولا يجب أن يتحوّل الأمر إلى عداء طالما الهدف هو مصلحة الوطن. وأشار إلى أن أكثر من مؤسس من حركة «تمرد» محمود بدر، مها أبو بكر، مصطفى السويسى وايمان المهدى « ان أى رأى لشخص خرج عن القواعد المرسومه للحركة لا يعبر عن حركة تمرد. وأضاف أن الحركة لم تشهد حتى الآن أى انقسامات داخلية بين أعضائها، على الرغم من إعلان عدد من الأعضاء المؤسسين للحركة تأييدهم لحمدين صباحى ودعمه رئيسًا للجمهورية. فالسؤال الذى يطرح نفسه هل يستطيع الحزب حشد الشارع المصرى مثلما فعلت الحركة خلال سنة واحدة وهل سنرى مؤسسى الحركة بمجلس النواب القادم؟