أكد الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والرى أن مياه النيل خط أحمر، ولن تسمح مصر بالمساس به، مطلقا وأنها توافق على التنمية فى إثيوبيا، دون وقوع أى ضرر على حقوقها المائية. جاء ذلك فى تصريحات بها أدلى بها عقب أول جولة يقوم بها بعد تشكيل الحكومة الجديدة موضحا أن مصر لا تزال عند موقفها من بناء سد النهضة رافضًا ما وصفه بالتعنت الإثيوبى المستمر. وشدد عبدالمطلب على أن الوزارة لن تتهاون مع المتعدين على حرم نهر النيل، سواء بالبناء أو الردم أو التلوث؛ لأن ذلك من شأنه الإضرار بمحطات الرفع والمجارى المائية بما يؤثر بالسلب على المنتفعين ومنظومة رى الأراضى، إلى جانب عدم وصول المياه لنهايات الترع. وفى سياق متصل أعلن وزير الخارجية السودانى على كرتى أن بلاده ترغب فى فتح صفحة جديدة مع مصر تبتعد فيها عن كل ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين.. وقال كرتى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية نبيل فهمى انه عبر خلال لقائه مع وزير الخارجية عن أن علاقة السودان بمصر أزلية قوية وهناك قدر يربط بين البلدين وهو قدر مقبول لنا، ونعمل من اجل ان نجعله علاقة ايجابية نبتعد فيها عن كل ما يعكر صفو العلاقة بين البلدين وأن نفتح ابواب الحوار حول ما نختلف حوله من قضايا ونؤكد ونغذى نقاط الاتفاق حول إجراءات لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية . وأكد أن الجوار المصرى السودانى فيه مزايا كثيرة مثل التجارة عبر الحدود والتبادل فى كل مناحى الحياة وحركة السودان بين البلدين مشيرا إلى أن البلدين أنفقا الكثير لتسهيل التواصل بينهما وسوف نحتفى بذلك فى القريب خاصة بالنسبة لإقامة المعابر وايصال الطرق البرية بين البلدين وهو ما سيحل الكثير من العراقيل التى تمنع حركة التجارة والاقتصاد والسكان بين البلدين ويفتح أبوابا كثيرة للمنافع لمواطنى البلدين.. وقال كرتي»إننا نتحرك الى الامام ونزيل من وجه العلاقات كل ما يشوبها ونفتح سبلا جديدة للتعاون ولتطويرما اتفقنا عليه ولتأكيد ما هو قائم.. وتابع كرتي: إننا جئنا بقلب مفتوح وروح تنظر للمستقبل وتتجاوز عن كل ما يمكن ان يعكر صفو العلاقات مما قد يكون نشأ فى الفترة الماضية لطبيعة الأوضاع السياسية فى كلا البلدين».. وأضاف كرتي» إننا فى السودان نريد أن نفتح صفحة جديدة فى صفحات علاقاتنا الإيجابية مع مصر وأن نزيل عنها كل ما يعكرها». ومن جانبه ، أكد فهمى أن العلاقات المصرية- السودانية بالغة الأهمية سواء على المستوى الوطنى القومى أو العلاقات الثنائية وهى علاقة شراكة وعلاقة بناء مستقبل سويا وهى علاقة هامة لنا واعتقد للإخوة السودانيين.