سوزى الجنيدى عقد وزير الخارجية نبيل فهمى جلسة مباحثات اليوم مع نظيره وزير الخارجية السودانى على كرتى الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر . وصرح نبيل فهمى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السودانى بأن العلاقات المصرية السودانية بالغة الاهمية سواء على المستوى الوطنى القومى او العلاقات الثنائية وهى علاقة شراكة وعلاقة بناء مستقبل سويا وهى علاقة هامة لنا واعتقد للاخوة السودانيين مشيرا الى ان المباحثات تطرقت للعلاقات الثنائية وضرورة تنميتها والتعامل معها فى كل القضايا واستثمارها استثمارا جيدا وان يتم معالجة اى قضايا قد يكون فيها تباين فى وجهات النظر او تكون قد تعطلت لسبب ما هنا او هناك فى الفترة الماضية . واضاف انه كان هناك فى بداية اللقاء بداية تنويه باهمية تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين اقليميا خاصة فى المجال الافريقى .. واشار الى ان هناك توافقا تاما فى هذا الصدد موحا انه سيتم استكمال المباحثات بين الجانبين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه قال على كرتى ان هذه فرصة طيبة للتعبير مجددا عن او علاقة السودان بمصر أزلية قوية وهناك قدر يربط بين البلدين وهو قدر مقبول لنا .. ونحن نعمل من اجل ان نجعله علاقة ايجابية نبتعد فيها عن كل ما يعكر صفو العلاقة بين البلدين وان نفتح ابواب الحوار حول ما نختلف حوله من قضايا ونؤكد ونغذى نقاط الاتفاق حول اجراءات لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية . واكد ان هذا الجوار المصرى السودانى فيه مزايا كثيرة مثل التجارة عبر الحدود والتبادل فى كل مناحى الحياة وحركة السودان بين البلدين مشيرا الى ان البلدين انفقنا الكثير لتسهيل التواصل بينهما .. وسوف نحتفى بذلك فى القريب خاصة بالنسبة لاقامة المعابر وايصال الطرق البرية بين البلدين وهو ما سيحل الكثير من العراقيل التى تمنع حركة التجارة والاقتصاد والسكان بين البلدين ويفتح ابوابا كثيرة للمنافع لمواطنى البلدين . وقال اننا نتحرك الى الامام ونزيل من وجه العلاقات كل ما يشوبها ونفتح سبلا جديدة للتعاون ولتطويرما اتفقنا عليه ولتاكيد ما هو قائم مضيفا أننا جئنا بقلب مفتوح وروح تنظر للمستقبل وتتجاوز عن كل ما يمكن ان يعكر صفو العلاقات مما قد يكون نشأ فى الفترة الماضية لطبيعة الاوضاع السياسية فى كلا البلدين . واضاف اننا فى السودان " نريد ان نفتح صفحة جديدة فى صفحات علاقاتنا الايجابية مع مصر وان نزيل عنها كل ما يعكرها وردا على سؤال حول اللجنة العليا المصرية السودانية وتصعيدها لمستوى الرئيسين وموضوع المعابر بين البلدين قال كرتى انه تم تصعيد رئاسة اللجنة لمستوى الرئيسين .. وهذا أمر قائم ولا يوجد فيه تغيير وهو ما قرره البلدان . واشار فى الوقت نفسه الى ان الامر كان يحتاج لاستكمال افتتاح على الاقل معبر واحد من المعبرين موضحا انه تحدث منذ قليل ان هذا المعبر الذى سيفتتح وهناك معبران آخران سيتم افتتاحهما بعد ذلك سيشكل انفتاحا كبيرا للغاية فى العلاقات الاقتصادية والتجارية وحركة السكان بين البلدين وتسهيل حركة مواد الاستثمار وعائداته . اضاف كرتى انه كانت هناك ضرورة للتأكد من موقع المعبر . وهناك لجنة مسئولة فى تحديد المساحة بين الجانبين .. وسوف تجتمع قريبا وقد اتفقنا على ذلك ثم بعد ذلك يتم اجراء افتتاح تدريجى للمعبرين ثم يتم بعد ذلك اقرار اجتماع اللجنة العليا وسيتم افتتاح المعبر الرسمى على رأس مناسبات افتتاح اجتماع اللجنة العليا . وقال على كرتى اننا نقول " ان اللجنة العليا مرتبطة بهذه الاجراءات " وستكون قريبا ان شاء الله . من جانبه عقب نبيل فهمى مثمنا على ما ذكره الوزير السودانى وأوضح ان هذا يعكس اهتماما التعامل فى ملف العلاقات الثنائية على أعلى مستوى .. وقد ناقشنا اليوم قضايا تفصيلية بالنسبة للعلاقات ونريد ان نحقق انجازا حتى يتم الاعداد الجيد للجنة العليا الذى سيعكس بالفعل انطلاقة جديدة للعلاقات فى المستقبل . وحول رؤية السودان لمستقبل العلاقات مع مصر ومحاور التعاون فى ضوء المستجدات على كافة الأصعدة قال كرتى ان هذه العلاقة هى علاقة ارتباط تاريخى أزلى وسوف تستمر .. ولا نريد أن نقول شئنا أم أبينا ولكن نريد أن نقول انها ستستمر بارادتنا . وشدد على ان السودان جاء لمصر منفتحا للنقاش فى القضايا وهى قضايا تعاون وليست قضايا خلاف مؤكدا أن رؤية البلدين متحدة .. وقد ناقشنا ذلك اليوم على مدار ساعة بما يؤكد تماما اننا ننظر للمستقبل نظرة ايجابية ومنفتحون على المستقبل فى كل المجالات سواء اقتصاديا سياسيا او تجاريا وثقافيا . واشار الى ان مصر لديها دور كبير فى مجال التعليم بالسودان سواء كان داخل السودان او من خلال فرص أتيحت للسودانيين للتعليم فى مصر . وشدد على الارث الكبير للغاية للثقافة المصرية فى السودان والموجودة فى كيان السودانيين قائلا اننا سنبنى على كل للك وقد جئنا لكى نخطط للمستقبل . من جانبه قال فهمى اننا سوف سنصدر بيانا فى وقت لاحق سيتناول كل القضايا الاقليمية والثنائية التى تناولناها .