هذا وطن عاش الشقاء والبلاء تحت الاحتلال وبعد الجلاءشقاء يتوارثه الأبناء عن الآباء فى سلسلة مرة ومريرةطويلة لا يعرف أحد منتهاهاكل موسى ما ان يفتح الله له حتى يصير فرعوناً ولنبدأ من قريب ضباط أحرار مستضعفون حول الله غضبتهم لثورة بقدرته فتحولوا لملوك ألعن من الملك امتلأت سجونهم بإخوانهم وقبورهم بضحاياهم كانوا لا يجدون لقمة العيش فصاروا متخمين من أكل المجنحات والمحمرات والمشويات والحلويات حكموا بلداً يخيل لمن يقرأ تاريخه أن الله كتب عليه أن يحكمه دوماً من لا يعرفون قدره فنحن عند حكامنا لا نساوى جناح بعوضة لا حق لنا حتى فى مجرد الحلم بالمواطنة رحمة الله الدائمة بنا تكمن فى القضاة منذ القاضى العز بن عبد السلام وإلى أن يشاء الله لولا هذا الركن الحصين بفضل الله مابقى مصرى واحد خارج السجن فلصوص هذه الأيام فجرة كفرة لا يروق لهم حتى أن يتألم ضحيتهم فإذا قال آه فقد عكر صفو لصوصيتهم وصار مجرماً مشكلتنا فى هذا البلد كمواطنين أننا لانعرف ما هو المطلوب منا دوماً مطالبين بأن نفهم ما لايُفهم وأن نعرف ما لا يُعرفوسط كل هذا الركام لدينا من ينظرون إلى جانب من يتمنظرون ولدينا من يضحكون إلى جانب من يبكونلدينا متحف لكل أنواع اللصوص وحماته محصنون