يبدو أن العلاقات العربية والخليجية مع دولة قطر أصبحت على صفيح ساخن فى ظل اصرار قطر على دعم جماعة الاخوان الارهابية فى مصر ، بل ومتداد الأمر الى تغذية الارهاب فى دول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية وهو ما أشعل الخلافات بين الرياضوالدوحة بحسب مصادر مطلعة ل"النهار " خلال الاجتماع الأخير الذى شهدته دولة الكويت منذ أيام لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الذى ترأسه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر فى سابقة تعد الأولى من نوعها ليمثل بلاده فى هذا الاجتماع العاصف الذى انتقدت فيه السعودية سياسات دولة قطر وتدخلها فى شؤون الدول العربية. واكدت مصادر أن امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى قد تسلم خلال الاجتماع رسالة عاجلة وخطيرة من المملكة العربية السعودية تضمنت الانذار الاخير لدولة لقطر بشأن دعم حركة الاخوان المسلمين فى مصر والخروج عن الخطوط العريضة لسياسات ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي. وأفادت مصادر ان مسئولا سعوديا سلم امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمت تهديدا بمراجعة الرياض لعلاقاتها مع الدوحة. كما تضمنت الرسالة السعودية اتهامات لجارتها قطر بدعم الحوثيين فى اليمن بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الاخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطرى نفسه. ومن القرارات التى لوحت الحكومة السعودية باتخاذها ضد دولة قطر اغلاق الحدود البرية بين البلدين اضافة الى منع استخدام المجال الجوى السعودى وسحب رخصة الخطوط القطرية بالقيام بأعمال النقل بين المدن السعودية. وكان الامير عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية طلب من امير قطر كتابة التعهد والتوقيع عليه بحضور امير الكويت لأنه يشك فى تنفيذه للاتفاق مثلما حدث فى تعهدات سابقة معه ومع والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويتزامن هذه التهديد السعودى مع تهديد مصرى مماثل عبر عنه وزير الخارجية نبيل فهمى أعلن فيه أن صبر مصر بدأ ينفد إزاءالتدخلات القطرية فى شئون مصر. وقد ذكرت مصادر سعودية ان المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين، وقدمت تفاصيل موثقة الى الوسيط الكويتى فى هذا الصدد. ولاحظ المراقبون حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثانى امير دولة قطر اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى فى الكويت الى جانب اميرها، وهى خطوة غير مسبوقة، مما يؤكد استعانة قطر بأمير الكويت لتجديد وساطته بين البلدين وتطويق الازمة قبل انفجارها ، ويأتى ذلك قبيل اسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية التى ستترأسها دولة الكويت فى مارس المقبل والتى تسعى بدورها لاحتواء الخلافات العربية العربية تمهيدا لانجاح القمة المرتقبة.