" احنا هنروح فين حرقولنا العشش وطردونا من بيوتنا ومعندناش سكن" بهذه الكلمات بدأ أهالى منطقة عزبة النخل الكائنين أسفل كوبرى الشيخ منصور والذى انهار الأسبوع الماضى، نتيجة انفجار اسطوانتين غاز، كلامهم مع النهار. اسر مشردة ومهجرة لا يجدون ملجأ يحتمون من بردودة الشتاء منه هكذا هو حال أهالى عشش عزبة النخل المهجرين عقب طردهم من قبل القوات الأمنية بعد تسببهم فى انهيار جزء من كوبرى الشيخ منصور. النهار إلتقت بالعديد من الأهالى لمعرفة مطالبهم ومشاكلهم الحالية والتي تمثلت على حسب العديد منهم أن الحكومة الحالية منحت عدد قليل من ضحايا الحريق لشقق سكنية بينما ترك الباقى فى الشارع دون أى مسكن ياويهم. ويقول محمد احمد 25 سنة أن الشقق المقدمه من قبل المحافظة لا تكفى لإحتواء اسرة واحدة داخلها مشيرا الى أن اغلب الأسر من اهالى العزبة لا يجدون مأوى ولا ملجأ لهم. وأضاف محمد وهو أحد المهجرين من أماكنهم ان القوات الأمنية والمحافظة عقب صدور قرار بتخصيص الشقة بدأت اجهزة محافظة القاهرة بإخلاء أماكن العشش من الاهالي وهو ما أدى الى استياء الكثيرين من الاهالى وغضبهم من تنفيذ القرار وحاولوا التظاهر لوقفهم لكنهم لم يستطيعوا. وأشار سيد على 50 سنة من أهالى المنطقة ان اغلب اصحاب العشش المحترقة من الطبقات المعدومة والفقيرة جدا والتي لا تقوى على توفير سكن لأسرهم وانهم كانوا يلجأون لتلك العشش لإيوائهم بدلا من الشارع. وعن تسبب تلك العشش فى انهيار الكوبرى علق على أحمد احد الاهالى ان سكان العشش لم تكن لهم نية فى التسبب بأى ضرر باى شخص فهم اناس كل ما يشغل تفكيرهم الحصول على قوت يومهم وستر ابنائهم داخل اى مساكن حتى وان كانت عشش خشبية. واضاف أحمد ان قرار محافظة القاهرة بتهجير الأهالى لم يحدد نقلهم لأماكن جديدة أو توفير سكن لهم جاء ذلك على حسب تأكيد أحد القياداتالامنية القائمة على تنفيذ القرار، للأهالى. فى الوقت الذى ثار فيه عدد كبير من الحقوقيين لمناهضة القرار ووصفه بانه غير أدمى ويعد من القرارات الخاطئة التي اتخذت بدون دراسة مسبقة لحياة اهالى المنطقة. بينما حاول الأهالى استيرداد حقهم عن طريق التظاهر اليوم أمام دار القضاء العالى بوسط البلد، وذلك للمطالبة بالتحقيق مع رئيس الحى لقيامة بتسليم شقق اسكان الحى المجمع فقط من المتقدمين بطلبات لتلك الشقق وذلك بعد تلقيه اموال من هؤلاء، على حسب وصف الاهالى للواقعة، واتهامهم له، ورفضه تسليم باقي الاهالي المتضررين من انهيار الكوبري بدعوى ان الشقق لم تنتهى بعد.