لم أستغرب أن تؤيد أسرة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً لمصر فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا. ولمست هذا جيداً يوم 28 سبتمبر الماضى فى الذكرى ال43 لوفاة ناصر.. بينما كنت واقفاً مع الصديق العزيز د.عزازى على عزازى شفاه الله ومجموعة ليست قليلة من القيادات التاريخية للحقبة الناصرية التى عاشت مع عبدالناصر وعدد كبير من الشباب الذين عادة أسميهم «ناصريون بدون عبدالناصر» وهؤلاء ولاؤهم ليس لشخص عبدالناصر بل لمبادئه التى لاتزال تعيش بيننا فى الريف والمدينة ورفعتها ميادين الثورة.. وقد استمعت جيداً لكلام المهندس عبدالحكيم عبدالناصر للمشير السيسى فى هذا اليوم عندما دعاه للترشح للرئاسة أثناء اللقاء فى المجلس المقابل لقبر الزعيم ناصر.. شباب الناصريين لم يستغربوا أيضا مثلى كلام المهندس عبدالحكيم وهو يقول للمشير «أنت لا تملك رفاهية الاختيار».. وأعتقد أن كلام المهندس عبدالحكيم للمشير السيسى ربما وقتها فسره بعض الناصريين تفسيراً على هواهم ربطاً بالمناضل حمدين عبدالعاطى الصباحي.. وهنا أود القول إن مرحلة انتخابات 2014 تختلف تماماً عن 2012 فهذه المرة نحن أمام مواجهة دولية ممثلة فى أمريكا وتركيا وقطر ومواجهة داخلية ممثلة فى الإخوان ومعهم التنظيم الدولى حول العالم.. ولا يعنى أن تؤيد أسرة عبدالناصر المشير السيسى أنها تتخلى عن حمدين صباحي.. هذا تفكير قصير النظر.. لأن صباحى يظل قطباً سياسياً وتاريخاً نضالياً استمر 4 عقود ولايزال فى خندق النضال الوطنى مع الطبقات الكادحة والرأسمالية الوطنية. والمشير السيسى لن ينسى شعب مصر انه القائد الذى انضم إلى إرادة الشعب وحرص على حماية سيادة الوطن واستقلاله فى مواجهة تكتل دولى تقوده أمريكا.. والتف حول السيسي.. الشعب المصرى فى لحظة فارقة لأنه يجد فيه الزعيم الذى يعيد لمصر دورها العربى والدولي. ومعه سيخوض الشباب معركة تنمية حقيقية ترتكز على عقول أبنائها لبناء مصر الحديثة. وأظن أن الشباب الذى كان متواجداً فى ذكرى ناصر ال43 لوفاته وأيضا الذى تواجد يوم الاستفتاء يوم 15 يناير فى ذكرى ميلاد الزعيم يؤكدون أن السيسى رجل هذه المرحلة.. بل ويقارن الكثير منهم ما بين عبدالناصر والسيسى رغم اختلاف الزمان بين المرحلتين.