"مبارك" يظهر فى معرض القاهرة للكتاب

لأول مرة بعد ثورة 25 يناير 2011 التى أطاحت به، يظهر الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخامسة والأربعين، من خلال كتاب يحمل مذكراته فى الفترة من حرب يونيو 1967، والتى احتلت بعدها إسرائيل أراضى مصرية وعربية، وحتى حرب أكتوبر 1973، وهى الفترة التى قاد فيها مبارك سلاح القوات الجوية المصرية.
ظهور كتب عن مبارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، لم يكن أمرا مألوفا بعد ثورة 2011، بعد مسيرة حكم استمرت قرابة ثلاثين عاما، افتتح خلالها مبارك فعاليات المعرض كل عام، وسط مراسم احتفال روتينية اعتادها المصريون، وإجراءات أمنية مشددة.
ويأتى ظهور كتاب يحكى سيرة مبارك، فى معرض الكتاب لهذا العام، متزامنا مع ظهور صور له، فى ميدانى التحرير، والقائد إبراهيم، وسط مدينة الإسكندرية، خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة السبت الماضي.
ويقع كتاب "كلمة السر.. مذكرات حسنى مبارك من يونيو 1967 إلى أكتوبر 1973"، فى 356 صفحة، عن دار نهضة مصر للنشر، وحرره وقدمه الكاتب الصحفى عبدالله كمال، المحسوب على نظام مبارك، وسجله وكتبه الإعلامى محمد الشناوي.
قال الناشر فى مقدمة الكتاب: "اختلف معه سياسيا ما شئت، حاكمه على فترة حكمه التى انتهت بمؤامرة، أو بجزاء عادل كما تحب، ولكن لا تنس أن التاريخ لا يسجل أحداثه بشكل انتقائى متحيز، بل يسرد فى صفحات أيامه التى يسجلها يوما بيوم، وساعة بساعة، وموقفا بموقف، بطولات وهزائم، إخفاقات ونجاحات، خيرا وشرا، فالتاريخ يعلم أنه يوثق مسار بشرية لها ما لها، وعليها ما عليها".
ويتناول الكتاب فى فصوله ال13، تفاصيل السنوات الست، التى قضاها مبارك فى عملية إعادة بناء القوات الجوية، منذ أن كان ضابطا قياديا، تلقى ضربة يونيو 1967، وهو لم يزل قائدا لقاعدة بنى سويف (جنوب القاهرة)، الجوية، حتى أصبح مديرا للكلية الجوية، وإلى أن أصبح قائدا للقوات الجوية، مشاركا فى حرب أكتوبر 1973، بحسب ما ورد فى الكتاب.
وكانت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال 45، انطلقت فى 22 يناير الماضي، فى القاهرة، ويمتد حتى 6 فبراير المقبل، بمشاركة 24 دولة، وبإجمالى 755 ناشرا منهم 518 مصريا، و210 من العرب، و27 أجنبيا، ويضم سور الأزبكية (للكتب المستخدمة) 92 منفذا للبيع.