ورقة الجامعات هى الورقة الرئيسية التى يلعب بها تنظيم الاخوان حاليا عل تلك الورقة تؤتى ثمارها بعد ان فقد هذا التنظيم الارضية والشعبية فى المجتمع المصرى مستغلين فى ذلك ما يطلق عليه ضرورة الحفاظ على حرم الجامعة من التواجد الشرطى ووضع السلطة التنفيذية فى حرج مع وجود حكم قضائى سابق بعدم تواجد الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية داخل الجامعات.. لكن المجتمع المصرى يسأل الان هل نترك الجامعات دون حماية حقيقية وفى ايدى الامن المدنى الغير مدرب بشكل فاعل على مظاهرات بالشكل الذى نراه حاليا يتم استغلالها استغلالا سياسيا لصالح فصيل معين غالبا ما تتحول الى العنف والحرق والتدمير. وامام ما يتشدق به البعض من انتهاك الشرطة للحرم الجامعى يتسائل المصريون هل نترك الجامعات المصرية خارج نطاق القانون المصرى يعبث بأمنها حفنة من الطلاب بحجة حرم الجامعة وهل لا يطبق القانون المصرى على من هو داخل الجامعات حتى وان وقعت بها جرائم مختلفة .. ويتسائل ابناء بلدى وهم يرون عنف طلبة يدرسون فى الجامعات بالمجان هل الجامعة على رأسها ريشة دون كافة مؤسسات الدولة حتى لا يتم تطبيق القانون على من فيها. ايعقل ان يشعر من يستطيع دخول الجامعة فى اى يوم انه فى مأكن عن تطبيق القانون ويفعل ما يشاء من حرق وتدمير وعنف.. نقول لا فالقانون يجب ان يطبق فى اى موقع على ارض مصر فعندما تخرج الامور داخل اى موقع فى مصر عن السيطرة فعلى الشرطة ان تقوم بحفظ الامن فى هذا المكان حتى وان كان حرم الجامعة خاصة فى هذه المرحلة الانتقالية التى نمر بها حاليا فى مصر والتى يرى المراقبون انه يتم استغلال طلبة الجامعات فيها اسوأ استغلال بما يهدف الى تحقيق مصالح تنظيم الاخوان فى اثارة الفوضى. لقد استمعت كثيرا لاراء مواطنيين عاديين يقولون هل الطلبة الذين يتم القبض عليهم خلال تظاهرات يسودها العنف خاصة خارج اسوار الجامعات على رأسهم ريشة عن بقية افراد المجتمع حتى يطالب زملائهم الطلبة بضرورة الافراج عنهم فاذا تم ذلك فيخرج العمال والمحامين والفلاحين والمهندسين والاطباء بل والموظفين للمطالبة بالافراج عن زملائهم ويصبح القانون فى خبر كان وتسود شريعة الغاب فى المجتمع. على الدولة ان تتخذ اجراءات حاسمة مع الطلاب الذين يخرجون عن اللوائح والقوانيين وان تتخذ معهم الاجراءات المنصوص عليها فى تلك اللوائح والقوانيين دون غيرها خاصة وان هؤلاء الطلاب يدرسون فى الجامعات بالمجان الامر الذى يرتب عليهم واجبات فى ضرورة الحفاظ على منشآت الجامعة التى تأويهم وان يلتزموا بحسن السير والسلوك ان كانوا يريدون الاستمرار فى الدراسة والا هناك الاولى منهم فى ان ترعاهم الدولة سواء فى التعليم وغيره من الخدمات. لقد انزعج الكثير من ابناء هذا البلد من التطاول على اساتذة الجامعات وقياداتها من قبل هذه الفئة الضالة متغاضيين عن ابسط القواعد الدينية فى ضرورة توقير العلماء واحترام الكبير وهنا اقول انه يجب دراسة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصرى ومعرفة اسبابها والعمل على علاجها حتى نحافظ على البقية الباقية من احترامنا لكبيرنا وعلماؤنا. عموما نحن على مشارف امتحانات نصف العام واعتقد ان القيادات الجامعية عاقدة العزم على الاستمرار فى العملية الدراسية وعقد الامتحانات فى مواعيدها المقررة وعندها سيخسر كثيرا من يحاولون تعطيل الدراسة وعدم الالتزام بالمحاضرات والتفرغ للمسيرات والتظاهرات بعد ان يروا باعينهم نتيجة امتحاناتهم ولكن نريد من ادارة الجامعات تأمين الامتحانت والتصدى لمحاولات عرقلتها بكل قوة حتى لا نظلم ابنائنا من الطلبة المنتظمين الملتزمين. اننى ادعو الطلاب المنغمسين فى التظاهرات وعمليات العنف الانغماس فى الدراسة ومحاولة اللحاق بالعملية الدراسية قبل فوات الاوان وحفاظا على مستقبلهم خاصة وان القطار يسير ولن ينتظر احدا.. مذكرا ا لطلاب الذين يقيمون فى المدن الجامعية انه من شروط الاقامة فى المدن الجامعية النجاح فى العام الدراسى لضمان الاستمرار فى الاقامة بتلك المدن.. وكذلك اذكر الطلاب ان درجاتهم فى امتحانات منتصف العام تؤثر على تقديرهم العام الذى قد يؤثر على مستقبلهم حتى وان كانوا متفوقين. وفى النهاية فاننى اقول ان التلاعب بورقة طلاب الجامعات حتما ستنتهى وعندها لن ينفع هؤلاء الطلاب لا اخوان ولا تنظيم ولا غيره لاننا نعلم جيدا ان مثل هذه الجماعات لا يهمها الا مصلحتها اولا واخيرا ولا تعبأ بمصلحة اى شخص حتى لو قدم لها حياته لذلك ادعو الطلاب الى العودة الى رشدهم واللحاق بقطار العلم وما تبقى من العام الدراسى حفاظا على مستقبلهم وامل اهاليهم فيهم. رب احفظ بلادى وطلابها من المغررين بهم واحمى شباب هذه البلاد الذين نضع آمالنا عليم فى النهوض بها.