وزير الداخلية السابق : مجموعة تنتمى للإخوان بدأت عملية اختيار مرشحى الحركة المحظورة فى الانتخابات القادمة. د. على جمعة : أطالب المصريون بالتوحد حتى لا يختطف الوطن مرة أخرى كشف اللواء «أحمد جمال الدين» وزير الداخلية مصر فى عهد مرسى عن أن التنظيم الدولى للإخوان وعددا من رجال أعمال الجماعة داخل مصر وخارجها رصدوا 3 مليارات جنيه لدعم مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة. حيث استعدت جماعة الإخوان للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة على أمل العودة من خلالها الى مركز القرار فى مصر، و يأتى هذا كمخطط بديل يمكن الالتجاء إليه فى حال فشل مساعى الحركة فى تحركاتها الدولية لتشويه النظام الحالى عالمياً ولدى المنظمات الدولية، بالادعاء بأن ما حصل فى مصر هو «انقلاب عسكري» وأن العالم لا بد له من الوقوف إلى جانبهم لأنهم « ضحايا انقلاب عسكرى « كما يزعمون. وقال جمال الدين الوزير السابق والمنسق العام لجبهة «مصر بلدي» التى تم تشكيلها منذ أيام قليلة ، إن الإخوان أعدوا مخططا كاملا يهدف إلى الإنقضاض على ثورة 30 يونية كما حدث مع ثورة 25 يناير، مع أول فرصة ستتاح لهم فى الانتخابات التشريعية أحد أهم وأبرز المواعيد الانتخابية المقبلة. وأشار جمال الدين ، إلى أن مجموعة تنتمى للإخوان المسلمين بدأت بالفعل عملية اختيار مرشحى الحركة المحظورة فى الانتخابات القادمة. وذكر أن من أهم المواصفات التى تركز عليها المجموعة فى اختيارها لأى مرشح هى ضرورة ألا يكون ملتحيا وألا تكون له خلفية دينية حتى يمكن خداع الناخبين. وأشار جمال الدين إلى أن هناك مخططات داخلية وخارجية لضرب الاستقرار وتعطيل خريطة المستقبل. وقال إن كل ذلك يتزامن مع عودة عدة قوى سياسية مؤخرا لرفع شعار «إسقاط حكم العسكر»، مؤكدا أن هؤلاء هم شركاء للإخوان فى هذا المخطط وإذ انهم لا يريدون جيشا ولا شرطة قويين لمصر». وأكد أن دور الجبهة هو توحيد كل الجبهات والقوى الوطنية صاحبة إنجاز ثورة 30 يونية فى بوتقة واحدة هدفها التكامل وليس التنافس من أجل دعم مجموعة من المرشحين الوطنيين فى الانتخابات القادمة ثم التوافق على مرشح رئاسى فى انتخابات الرئاسة. من جانبه، طالب الدكتور «على جمعة» المفتى السابق لمصر والرئيس الشرفى لجبهة «مصر بلدي»، المصريين بالتوحد «حتى لا يختطف الوطن مرة أخرى»، وحتى يحمى الله مصر من كيد الكائدين. ومؤخرا، قال الإخوانى «محمد الجوادي» إن جماعته تستعد لتشكيل «حكومة المنفى» تتكون من 25 وزيرا من أعضاء مجلس الشعب المنحل، منهم 10 الآن فى السجون لاستلام مصر بعد خروج «الانقلابيين»منها كما يقولون. ويقول مراقبون إن الجماعة تحلم بأن تصبح ممثل مصر فى المحافل الدولية كالأمم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن والجامعة العربية عن طريق رئيسها أو وزير خارجيتها حسب الأعراف الدولية، إذا ما وجدا طبعا اعترافا دوليا بها لا يبدو أنه سيتجاوز أكثر من تركيا. ويضيف هؤلاء إن قيادات الجماعة يسعون للتشبه بآية الله «الخميني» زعيم معا يعرف بالثورة الإسلامية الإيرانية، فقرروا السير على نفس الخطى التى اتبعها للإطاحة بالشاه «محمد رضا بهلوي» من الحكم. وفى نهاية سبعينات القرن العشرين وعقب نفيه إلى باريس كان الخمينى يمارس السياسة من منفاه، بالإضافة إلى أعوانه من داخل إيران ضد الشاه عبر توزيع خطبه على أشرطة الكاسيت كانت تصلهم من فرنسا، أو التحريض على المظاهرات ومهاجمة الجيش الإيراني. ووصف سياسيون مصريون الخطوة الإخوانية بتشكيل حكومة منفى سيكون مقرها العاصمة الفرنسية باريس إن كانت موجودة أصلا بأنه «أحلام يقظة وتخاريف». ويقول هؤلاء إن الإخوان بطبيعة نشاطاتهم المريبة لهم حكومات فى عدد كبير من دول العالم، وبالتالى فلا جديد فى تشكيل حكومة جديدة بباريس.