أكدت مصادر مطلعة بنقابة السينمائيين ل "النهار " أن النقابة فى طريقها إلى وقف المنتج ممدوح شاهين عن مزاولة العمل لتهربه من سداد مستحقات مالية عن أعمال قام بإنتاجها وعلى رأس تلك الأعمال مسلسل "الزوجة الثانيه" الذى أنتجه العام الماضى . حيث حاول ممدوح شاهين صاحب شركة "m g R" التهرب من دفع مستحقات محمد رشدى صالح نجل الكاتب أحمد رشدى صالح صاحب القصة المأخوذ عنها الفيلم فأقام الوريث دعوى تعويض ب 4 مليون جنيه . كما حاول المنتج أن يتهرب من دفع مستحقات السيناريست الفنان يس الضوى ،ومازال يتبقى منها حوالى 60 % وهى تشمل أجره ككاتب للرؤية والسيناريو مع أحمد صبحى وأجره كممثل لدور الشيخ محمود وأيضا ككاتب لكلمات أغنية تتر النهاية ( ناح الحمام ) والأغنية الداخلية ( ياشوقها المتحنية( وقد لجأ الضوى إلى النقابة أولا باعتبار مسعد فودة نقيب السينمائيين هو الضامن لحقوق الضوى وصبحى طبقا لمحضر التصالح الذى وقعه كل من سارة جلال المنتجة السابقة ومالكة حق استغلال السيناريو ، والمنتج ممدوح شاهين ، لتتحول ملكية السيناريو إليه بعد إلزام النقابة له بدفع كافة المستحقات للضوى وصبحى وسداد كل مستحقات النقابة ،ولكن شاهين بعد انتهائه من تصوير العمل وبدء عرضه على المحطات فى رمضان الماضى تهرب من دفع ماعليه . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى تقديم العديد من المشاركين فى المسلسل بشكاوى ضده نتيجة أمور مشابهة إذ أكد مروان الشافعى الكاتب والممثل أن شاهين قام بخصم مبالغ من قيمة تعاقدات عدد من الممثلين من غير النقابين باعتباره سيسدد قيمة تصاريح نقابة المهن التمثيلية ولم يفعل ، بل خصم المبالغ فقط . وكذلك يشكو الممثل ( أحمد الأسد ) الذى لعب دور الغفير ( سنجاب ) من أن شاهين قد تلاعب فى مبلغ العقد ولم يعطه صورة منه على وعد بأنه سوف يعطيه صورة العقد بعد أن يسدد عنه قيمة تصريح النقابة ، ولكنه لم يفعل ولم يلتزم بقيمة العقود التى أبرمها معه قبل العمل ، ويقول أن هذا الأمر لم يحدث معه وحده ، بل مع كثيرين من غير النقابيين . فى حين لجأ البعض إلى الموسيقار هانى مهنى رئيس اتحاد النقابات والذى أبدى لهم استياءه الشديد من سلوك المنتج واتفق مع مسعد فودة ومجلس نقابة السينمائيين بوجوب رد الحقوق لأصحابها. كما سعى الفنان سامى مغاورى فى محاولات سابقة ناجحة فى تخليص بعض الحقوق ، وقد اتخذ خطوة جادة نحو إرجاع المستحقات لبعض الممثلين . والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو لماذا تذيع بعض القنوات الفضائية هذا المسلسل دون أن يحصلو على تراخيص كلمات الأغانى أو يطلعوا على ما يثبت حق استغلالهها كمصنف فنى ؟! خاصة أن المنتج أذاع الأغانى دون وجه حق وكان يجب على القنوات أن تطلع على ما يثبت امتلاك المنتج لحقوق الإستغلال لكل مصنف فنى مثل الكلمات والموسيقى والألحان وهكذا فضلا عن دور الرقابة على المصنفات الفنية فى هذا الأمر . جدير بالذكر أن قرار وقف شركة ممدوح شاهين المتوقع صدوره قريبا سيؤدى إلى توقف إنتاج عملين كانا فى مرحلة التحضير .