أ ش أاعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت طفلا فلسطينيا وثلاثة نشطاء سلام إسرائيليين واثنين من المتضامنين الأجانب شاركوا في مسيرة بيت امر الاسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والاستيطان.وقال الناطق الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني محمد عوض إن جنود الاحتلال منعوا المشاركين فى المسيرة من الوصول إلى الأراضي الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري واعتقلوا ثلاثة نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنا هولنديا ومتضامنة أمريكية والطفل الفلسطينى محمد فوزي وعمره 14 عاما.وأوضح أن جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة خلة الكتلة القريبة من مستوطنة كرمي تسور القائمة على أراضى المواطنين الفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل استخدموا القوة في تفريق المشاركين في المسيرة الأسبوعية وأطلقوا النار وقنابل الصوت والغاز فى اتجاههم مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.وأضاف أن المستوطنين اعتدوا على المعتقلين بالضرب والشتائم بعد أن نقلهم جنود الاحتلال إلى البوابة المؤدية الى مستوطنة كرمي تسور لاستجوابهم في أحد مراكز التوقيف.فى السياق ذاته،طالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض ووزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان ماهر غنيم بضرورة دعم وتعزيز صمود المزارعين أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة في البلدة.وقال منسق اللجنة عيسى العملة إن حياة المزارعين الفلسطينيين تزداد سوءا بسبب الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال على أصحاب الأراضي المحاذية للجدار والتي كان آخرها مصادرة بعض الآليات وسيارة تابعة للبلدية وتدمير مساحات كبيرة من الأراضى التى تم استصلاحها.من ناحية أخرى،شارك مئات الأطفال من أبناء الأسرى الفلسطينيين في مهرجان رسم الابتسامة على شفاه أطفال الأسرى الذي نظمه نادي الأسير الفلسطينى فى الخليل اليوم بمشاركة جمعية الشبان المسيحية ووزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.وقال مدير مكتب نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار إن تنظيم المهرجان يندرج في سياق الانشطة التي ينظمها النادي بالتعاون مع المؤسسات الأهلية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف الى تخفيف معاناة ذوي الأسرى وأطفالهم وتعويضهم عن الحرمان بسبب غياب آبائهم داخل سجون الاحتلال.وأشارت زوجة الأسير عماد نيروخ المحكوم عليه بالسجن المؤبد إلى أهمية هذه الانشطة التي تستهدف التخفيف عن أبناء الأسرى المحرومين من زيارة آبائهم والذين يشعرون بالوحدة، مؤكدة أن فرحتهم تظل منقوصة في ظل غياب آبائهم عنهم في السجون الإسرائيلية مما يخلق حالة من الشعور بالحرمان في نفوسهم.وتم في نهاية المهرجان ، توزيع مئات الألعاب والهدايا على الأطفال الذين طالبوا نادي الأسير بتكرار هذا المهرجان لما له من أثر كبير في التخفيف عنهم.يذكر أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 800 ألف فلسطيني منذ النكبة عام 1984 ،وتعتقل حاليا نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني.