رأى مئير مشعان القنصل الإسرائيلي السابق بمصر أن جماعة الإخوان المحظورة لابد وأن تقبل بحكم المحكمة في قضية الرئيس المعزول محمد مرسي إن عاجلاً أم آجلًا، حتي وإن ظلوا يرددون أن مرسي هو الرئيس الشرعي، كما ارتضوا سابقًا بحكمها بالإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي يعد خصمًا للجماعة. كان الموقع الاخباري للقناة السابعة الإسرائيلية اروتز شيفا قد أجرى لقاءً مع مشعان حول توتر الأحداث في مصر عقب الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس المعزول والتداعيات المحتملة للأمن الاقليمي بشأن الوضع بمصر، الذي أكد أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتنازل عن الحكم بسهولة، أو تترك القرار تحت ايدي المحكمة،وخاصة أن الجيش المصري قد اعاد عقارب الساعة إلى الخلف فيما يخص اتجاه القيادة المصرية. وتكهن مشعان أن محاكمة مرسي ستستغرق على الأقل نفس مدة محاكمة مبارك، متوقعًا وجود العديد من الطعون على الحكم في الفترة المقبلة، بينما تستمر سيطرة الجيش على البلاد طالما استمرت المحاكمة. وعند سؤاله حول عودة الاحتجاجات إلى ميدان التحرير مرة أخري، أكد مشعان أن ذلك سيتوقف على ارادة الشعب المصري، كما أنه يتوقف على ردود الأفعال حول الحكم على مرسي، موضحا أنه إذا سارت المحاكمة كما ينبغي لها، فلن تكون هناك مشكلات قانونية حول الحكم تؤدي لعودة الاحتجاجات من جديد. وأوضح القنصل السابق أنه إذا سارت الأمور وفقا لتوقعات الجيش، فإنها سيستمر في فرض الاحكام العرفية حتي يتم عقد الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن استمرار الحكم العسكري في مصر في مصلحتها، زاعما أن مصر ستحتاج للدعم الدولي من قبل أمريكا والبلدان الآخري التي اوقفت المساعدات في الوقت الحالي.